يشكو مواطنو رفحاء من كثرة المطبات الاصطناعية التي تم استحداثها في كثير من الشوارع الرئيسية والفرعية دون خضوعها للمواصفات والمقاييس، حيث أصبحت ظاهرة تلحق أضرارا بالغة في المركبات، وشكلت عائقا في انسيابية الحركة المرورية في المحافظة، فيما يؤكد عدد من المواطنين غيابها في الأماكن المفترض تواجدها كالتقاطعات الرئيسية وأمام المدارس. أوضح ل«عكاظ» المواطن فياض الشمري أن كثرة المطبات الاصطناعية برفحاء أصبحت ظاهرة مبالغ فيها، حيث استحدثت هذه المطبات في شوارع الأحياء في رفحاء في حين غابت عن المواقع الرئيسية مثل المدارس، لافتا إلى أن هذه المطبات أصبحت مضرة بمركبات المواطنين، وتلحق بهم خسائر مادية لم تكن بالحسبان، مؤكدا استحالة مرورها على لجان المواصفات نظرا لارتفاعها غير المعقول (على حد قوله) والتي يصل بعضها إلى نصف المتر. وأبدى المواطن خالد العنزي دهشته من كثرة المطبات الاصطناعية، وخاصة عند الدوارات، حيث إن وجود الدوار يلغي الحاجة إلى مطب اصطناعي، مضيفا أن كثرة المطبات وارتفاعاتها غير المدروسة في داخل الأحياء وبعض الشوارع الرئيسية والحيوية تسببت في شل الحركة المرورية خاصة في وقت الذروة، مؤكدا أن بعض الدوارات غير انسيابية، وبالتالي تجبر قائدي المركبات البحث عن مسار آخر هربا من العبور عبر هذه المطبات التي تضررت منها سياراتهم، مطالبا بتوعية المواطنين وطلاب المدارس من أجل تثقيف المجتمع ونشر الوعي والفكر في القيادة المرورية السليمة التي تتوافق مع أنظمة المرور لضمان سلامة قائدي المركبات. من جهته، أوضح ل«عكاظ» رئيس بلدية رفحاء المهندس صالح بن حسين الصغير أن البلدية لا تنفذ أي مطبات إلا بعد عرض ذلك على لجنة المرور والسلامة المكونة من البلدية والمرور والمحافظة وفي حالة الموافقة على تنفيذ المطب وفق المعايير المتبعة من اللجنة تقوم البلدية بتنفيذ الطلب. وبالنسبة لبعض المطبات عند الدوارات أكد الصغير أن تنفيذ الدوار يتم على عدة مراحل حيث يتم تنفيذه كأسفلت وأرصفة أولا، فيما تظل بعض الملحقات ناقصة، ويتم تنفيذها فيما بعد كالإشارات الأرضية الضوئية وبعض اللوحات الإرشادية والتخطيط المروري، حيث إن البلدية لا تتمكن من تنفيذ هذه الملحقات فور الانتهاء من الدوار بسبب أعمال الصرف الصحي والمياه التي تقوم بتنفيذ خطوط الشبكة الخاصة بها والتي تتقاطع مع الدوارات وتدمر كل ما يتم تنفيذه، لذا تقوم البلدية بوضع هذه المطبات الاصطناعية كحل مؤقت لتخفيف حدة السرعة لمستخدمي الطريق لحين استكمال ملحقات الدوارات والميادين. سلامة الجميع اضطر قائدو السيارات إلى البحث عن مسارات وشوارع أخرى هربا من المرور عبر هذه المطبات التي أضرت بمركباتهم، وناشدوا الجهات ذات الاختصاص بتوعية المواطنين وطلاب المدارس لتثقيف المجتمع ونشر الوعي في القيادة المرورية السليمة التي تتوافق مع أنظمة المرور لضمان السلامة للجميع.