تواجه محلات بيع الزي المدرسي للبنات "المراييل" بالمدينةالمنورة، ازدحاما ملحوظا مع بداية العام الدراسي الجديد، الأمر الذي واكبه ارتفاع بأسعار المراييل، مع شح في المقاسات. وأوضح رئيس اللجنة التجارية بالغرفة التجارية بمنطقة المدينةالمنورة محمود رشوان ل"الوطن"، أن أكثر من 50% من راتب المواطن السعودي يتم صرفه من أجل استكمال مستلزمات الدراسة في ظل استغلال المحلات التجارية لهذه الفترة ورفع الأسعار، قائلا: "أكثر من 80% من المواطنين يفتقدون ثقافة التسوق الصحيحة، ولا يملكون المهارة والذكاء في عملية الشراء". وأشار إلى أن أغلب الذين يزاحمون من أجل شراء مستلزمات الدراسة يتوقعون أن السلع الموجوده هذه الأيام جديدة بحسب إعلانات وشائعات يطلقها مستفيدون، مبيناً أن السلع المعروضة في السوق حالياً موجودة من قبل، داعياً المواطنين إلى تفعيل سياسة الادخار والموازنة في دخل الأسرة، إذ إن أغلب المواطنين لا يملكون هذه السياسة، مما دفع بمئات الألوف للتزاحم على هذه الأسوق في هذا الوقت. وأكد رشوان أن جميع معروضات السوق موجودة من قبل وهي نتيجة لتكدس العديد من البضائع التي يتم تخزينها وانتظار هذه الفترة للقيام ببيعها، موضحا أن بعض الماركات في المدن الكبيرة يتم تحويلها في هذه الفترة للمدن الصغيرة بغرض تصريفها. من جهتها، رأت أم محمد -ربة منزل- أن إقبال النساء على المحلات يأتي قبل بدء الدراسة بفترة وجيزة لا تتعدى الأسبوع، وهذا ما جعل العديد من المحلات ترفع الأسعار، كما أن الكثير من النساء يتسوقن في هذه الفترة لاعتقادهن بوصول أحدث الموديلات في الفترات الأخيرة، واعتقادا من البعض باحتمالية تغيير الوزارة ل "الموديل". وأضافت أن المتسوقات يقبلن على المحلات المتخصصة ببيع ملابس المدارس؛ وذلك لتوفر أنواع عدة من الموديلات واختلاف الموديل بين محل وآخر. من جانبه، قال البائع حامد سلامة إن رحلة البحث عن الخياطين المتمكنين في حياكة الزي المدرسي أصبحت من العقبات التي تواجه أصحاب المشاغل والمحلات، خاصة وأن الكثير من الأسر يلجؤون لطلب الزي في الوقت الحرج ولا نستطيع قبول ذلك الطلب إلا بشرط رضوخ العميل للسعر الذي نضعه لتوفير أجور العمالة التي ستنفذ طلبه. وبين سلامة أن النساء يقبلن على شراء الزي بعد بدء الدراسة بعد التأكد من عدم تغييره، ولهذا السبب نجد الأسواق تخلو من العروض في الأيام الماضية، ويقبل عليها فقط بعض أولياء أمور الفتيات من كبار السن تجنبا للزحام بعد بدء الدراسة.