تقبل طالبات المدارس على شراء وتفصيل «المريول» المدرسي هذه الأيام، وبين بعض التجار زيادة إقبال الفتيات على شراء المراييل الجاهزة، الأمر الذي رفع أسعارها بنسبة تتراوح من 20 إلى 30%، فيما بين آخرون أن الطالبات يقبلن على شراء الأقمشة وتفصيلها، بما يتناسب مع أذواقهن وتميزهن، إلى جانب انتقائهن أقمشة متناسبة مع كل موديل، كما أنهن يتعمدن تفصيل المريول قبل المدرسة بأيام، خوفا من أن تسرق موديلاتهن من قبل أخريات، ما يزحم محلات الخياطة بالأزياء المدرسية. ارتفاع الأسعار وذكرت نوال أن أسعار المراييل بدأت في الارتفاع مع اقتراب موعد العودة للمدارس، وأكدت التفاوت الكبير في أسعار المراييل بين المحلات، فعلى سبيل المثال تباع مراييل طالبات المرحلة الابتدائية بستين ريالاً في بعض المحلات، فيما يبيعها آخرون بثمانين وتسعين ريالاً. وطالبت أم عبدالعزيز بضرورة تكثيف الرقابة على مستلزمات المدارس للحد من جشع التجار، وتقترح تغيير ألوان الزي المدرسي خاصة المرحلة الابتدائية، وتشير نوال إلى أن جمال اللون والموديل له دور في تحبيب الطفلة في المدرسة، خاصة أن الطفل بطبيعته يميل للألوان الزاهية المبهجة ويتأثر بها، فهي تبهجه وتثير فيه الحماسة والنشاط ولا أحد يشك في تأثير الألوان على نفسية الإنسان سواء كان طفلاً أو كبيراً. ابتزاز البائعين أما الجازي سلمان فتقول إنها تحرص على شراء المراييل في وقت مبكر من بدء الدراسة كل عام، حتى لا تتعرض لابتزاز بائعي المراييل، والخياطين، الذين يتقاضون عن خياطة المريول الواحد من 150 إلى 180 ريالاً بالرغم من أن موديل المريول عاديٌّ جداً ولا يحتاج لبذل مجهود في خياطته. كما أن أسعار المراييل تتصاعد كلما اقترب موعد الدراسة. وعن المراييل الجاهزة قالت الجازي إنها جيدة ولكن مقاساتها لا تكون مضبوطة في كل الأحيان، وهي لا تعيش طويلاً، لهذا فالإقبال على الأقمشة أكثر ولكنها مفيدة عند ضيق الوقت والحاجة للسرعة، خاصة أن كثيراً من الخياطين لا يلتزمون بمواعيدهم، فربما تبدأ الدراسة وهو لم ينتهِ من خياطة المريول، وتنوّه إلى أن من المميزات الجيدة في المراييل الجاهزة أسعارها المعقولة، وهي أيسر لضعاف الحال من الأقمشة ممن لا تتسنى لهم مجاراة الخياطين بأسعارهم الخيالية. بينما أوضحت أم ماجد أنها أم لسبع فتيات، ووضحت «منذ اليوم الثالث للعيد ونحن في زحام مع شراء أغراض المدرسة، وترغب كل واحدة منهن في التغيير والتميز، ودائما ما أشجع بناتي على اختيار المريول المدرسي الجاهز، حيث إن تفصيل المريول مكلف، تصل تكاليفه إلى 300 ريال، من غير القماش، وتختلف أسعار كل محل عن الآخر». سرقة الموديل و«الشرق» التقت بعض أمهات الطالبات عند مشاغل الخياطة، وتقول أم عبد الإله «- أم لأربع فتيات-، إنها تعمدت شراء قماش الزي المدرسي قبل دخول شهر رمضان، لتقوم بتفصيلها حاليا، وأضافت «تخاف بناتي من أن تسرق الطالبات موديل مريولهن عند زيارتهن الخياط، لذا يعمدن تفصيله قبل المدرسة بأيام، حيث إنهن يحرصن على تميزهن بين الطالبات. كما بينت تهاني أن لها ابنتين، الكبرى في المرحلة الثانوية والصغيرة بالمتوسطة، وتقول «لكل واحدة من بناتي متطلبات مختلفة، سواء في اختيار المريول أو حاجيات المكتبة، كما أنهن يحببن التميز في موديل المريول المدرسي». تفاوت الأسعار ويعترف أحمد فهد أحد بائعي المراييل بتفاوت الأسعار، مؤكداً على رغبة عديد من التجار في الاستفادة من موسم افتتاح المدارس، وعن نسبة الارتفاع ذكر أنها تتراوح من 20 إلى 30%.وبين بائع الأقمشة محمد بأنهم عملوا على جرد المحل من جميع الملابس الجاهزة واحلوا مكانها أقمشة المراييل المدرسية، على مختلف المراحل، مبينا أن أسعار الأقمشة متفاوتة على حسب المراحل الدراسية، فسعر مريول المرحلة الابتدائية لا يتجاوز 80 ريالا، والمتوسط 75ريالا إلى مائة ريال، وتبلغ تكلفة المريول للمرحلة الثانوية 180ريالا إلى مائتي ريال، وهناك إقبال كبير جدا على المراييل الجاهزة لوجود مختلف الموديلات منها. بينما ذكر أحمد – بائع في إحدى المحلات التجارية- أن حركة شراء المراييل قد بدأت رابع يوم العيد، مشيرا إلى اختلاف أسعار الأقمشة قياسا على الجودة.