أوضح رئيس اللجنة التجارية بالغرفة التجارية بمنطقة المدينةالمنورة محمود رشوان ل"الوطن" بأن أكثر من 50% من راتب المواطن السعودي في شهر رمضان يتم صرفه من أجل استكمال مستلزمات العيد في ظل استغلال المحلات التجارية لهذه الفترة ورفع الأسعار. وأكد رشوان أن أكثر من 80% من المواطنين يفتقدون ثقافة التسوق الصحيحة ولا يملكون المهارة والذكاء في عملية الشراء. مؤكدا أن أغلب الذين يزاحمون من أجل شراء مستلزمات عيد الفطر يتوقعون أن السلع الموجوده هذه الأيام جديدة بحسب إعلانات وإشاعات يطلقها مستفيدون، مبيناً أن السلع المعروضة في السوق حالياً موجودة من قبل، داعياً المواطنين لتفعيل سياسة الادخار والموازنة في دخل الأسرة، مفيداً أن أغلب المواطنين لا يملكون هذه السياسة، مما دفع بمئات الألوف للتزاحم على هذه الأسوق في آخر عشرة أيام من رمضان. وبين أنه نظرا لعدم وجود هذه الثقافة في الشراء الذكي أصبح هناك ترسخ لهذا النمط من الشراء في العشر الأواخر من رمضان، لاسيما محلات التجزئة والتي يسيطر عليها الأجانب في استغلال هذا الخلل من الثقافة لدى المجتمع، وأصبحوا يقومون بزيادة الأسعار دون مبرر. وأكد رشوان بأن جميع ما هو معروض في السوق هو موجود من قبل وهو نتيجة لتكدس العديد من البضائع التي يتم تخزينها وانتظار هذه الفترة للقيام ببيعها، وأن بعض الماركات في المدن الكبيرة يتم تحويلها في هذه الفترة للمدن الصغيرة بغرض تصريفها.