في الوقت الذي أغلقت ابتدائية الندى بحي الفاخرية بالدمام أبوابها أمام طلابها أمس لعدم وجود معلمين، وتفاجأ أولياء أمور الطلاب بذلك مما جعلهم يعودون بأبنائهم إلى منازلهم، أكد مدير التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس أنه لا يعلم عن ذلك شيئا وسيتحقق من الأمر. "الوطن" زارت المدرسة أمس ووجدتها مغلقة ولا يوجد بداخلها أحد، وقال علي الغامدي إنه يوجد لديه اثنان من أبنائه يرغب في نقلهما لمدرسة الندى بحي الفاخرية بحكم سكنه في الحي، لكنه لم يستطع ذلك حتى الآن، وأضاف أنه حضر أمس وهو أول يوم في الدراسة لأخذ خطابات الموافقة على قبولهما ونقلهما من مدرستهما التي كانا يدرسان فيها إلى هذه المدرسة، ولكنه فوجئ بأنها مغلقة، مبينا أنه علم من بعض المسؤولين بمكتب إدارة التربية والتعليم بغرب الدمام أن السبب في إغلاق المدرسة عدم وجود معلمين حتى الآن، وأنهم بصدد البحث عن معلمين حتى تبدأ المدرسة نشاطها، مشيرا إلى أنه يفكر حاليا بتسجيلهم في مدارس خاصة خوفا من عدم وجود مقاعد في مدارس حكومية بديلة. وأوضح محمد القحطاني ولي أمر طالب، أنه حضر الأسبوع الماضي إلى المدرسة لتسجيل ابنه، إلا أنه وجد أبوابها موصدة، مضيفا أنه توجه اليوم مصطحباً ابنه لتسجيله في المدرسة بحكم قربها من منزله، إلا أنه أيضاً لم يجدها مفتوحة، وذهب لحى الفيصلية لكي يسجل ابنه، واعتذرت منه إدارة المدرسة بحجة أن الفصول مزدحمة بالطلاب وأنه يوجد في كل فصل أكثر من 40 طالبا، مما وضعه في حيرة من أمره، كيف يجد لابنه مدرسة؟ وطالب سعد الغونيم أب لأحد الطلاب من إدارة تعليم الشرقية بأن تطبق الجودة بشكل حقيقي بدلا من أخذها شعار لها بلا تطبيق، وتساءل: هل إدارة التعليم لا تعلم أن هناك عاما دراسيا قادما ينتظره الجميع؟ وتابع قائلا: هل من المعقول في مدينة مثل مدينة الدمام أن توجد مدرسة ليس فيها إلا المدير ويداوم هو الآخر في مدرسة أخرى، حتى يكتمل نصاب المعلمين في المدرسة. من جهة أخرى، قال مدير التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس في اتصال هاتفي مع "الوطن" إن الأمور تسير بشكل طبيعي وأن جميع الطلاب انتظموا في مقاعدهم، وأكد أن ليس لديه علم عن إغلاق المدرسة، وأنه سيتحقق من ذلك، مشيرا إلى أنه قام بجولة تفقدية على عدد كبير من المدارس بالدمام، ولم يتلق أي شكوى تفيد بإغلاق مدرسة، طالبا منحه مزيدا من الوقت للتحقق من الموضوع.