في وقت تعاني فيه مصر حكومة وشعبا من طوفان الإرهاب والفوضى... ينطلق صوت الحكمة من أرض الجزيرة العربية مهبط الوحي النبوي.. لينير الطريق لكل ذي عقل في أرض الكنانة ولعموم الأمة العربية والإسلامية.. يوضح لهم ما غمّ عليهم في زمن الفتنة.. ولا غرابة ولا استغراب في ذلك أبدا، فهو ملك الحكمة وهو سليل ملك قام على الحكمة منذ التأسيس، وهذه الحكمة تنطلق من روح الدين الذي يحذر من الفتنة وأبعادها، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها".. كل ما أتمناه أن تعي النخب السياسية هذا الموقف التاريخي لشعب مصر وتعمل من أجل إطفاء كل نيران الفتنة التي يتاجر بها رموز يجيدون اللعب بأدواتها منذ زمن بعيد. نحن في مرحلة تاريخية حرجة تكاد فيها منظومة الأمن العربي تنهار، وهذا لن يخدم سوى أعداء الأمة، ولذا فصوت الحكمة من ملك الحكمة -يحفظه الله- حين يدوي فهو يأتي بعد استشعار للخطر الذي يحدق بالأمة. مصر الآن بحاجة لمن يأخذ بيدها لأن تتجاوز محنتها التي تعيشها.. وقد جاء من أرض الحرمين صوت التضامن عسى أن يأخذ بيدها لتنجو من طوفان الإرهاب والفوضى، صوت يضيء الدرب للنجاة من مهلكة الفتنة.. حفظ الله للأمة العربية والإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأطفأ الله نيران الفتنة في مصر وسورية وفي كل بقاع الأرض.