منذ اندلاع الأحداث المؤلمة في دولة تونس ونحن نتابع القنوات الفضائية وندعو الله عز و جل أن يجمع الشمل ويوحدا لكلمة ويحقن الدماء 0 بينما نحن نعيش الخوف على إخوتنا المسلمين والعرب في تونس ،تفاجئنا أرض الكنانة باحتضان نفس الأحداث المؤلمة التي اندلعت على أرضها لتجدد الخوف وتعمق الحزن على حال المسلمين والعرب هناك 0 عاد الارتباط قويا بالقنوات الفضائية، ومتابعة مايحدث في جمهورية مصر العربية من أحداث مؤلمة نالت العام والخاص، وأحدثت الفوضى ،وعطلت المصالح ،وإثارة الرعب، ونشرت الحزن في قلوبنا 0 لم يكن الشعور الحزين فرديا بل شعور كل مواطن سعودي وشعور كل المسلمين والعرب ،انها أجواء حزينة تخيم علينا ونحن نتابع الأحداث المؤلمة ،والعمليات العشوائية ، فنمزق الحزن بالتضرع إلى الله أن يرفع البلاء،ويحقن الدماء ،ويعيد الامور إلى طبيعتها 0 ظل الحزن والخوف على إخوتنا في أرض الكنانة يدفعنا بقوة إلى متابعة الأحداث بصمت شديد أيقظه صوت أجش أنهكه الهراء ،وصورة تائهة قطعها الخوف نقلتها شاشة العربية في عصر يوم السبت الموافق 25/2/1432 ه وهو يتخبط في كلامه ويجهل في حكمه الذي أصدره على الدول العربية أنها ستمارس نفس الدور عندما تصحو وذكر من تلك الدول( المملكة العربية السعودية) لم يستيقظ سكوني من هرائه و حكمه السفيه فهذا (خير من إجابته السكوت). بل أيقظ سكوني وشق حزني جهله العميق عن دولة الحرمين الشريفين ،دولة الإسلام والسلام ،ذلك الجهل الذي جعلني أتساءل هل يوجد من يجهل دولة الحرمين الشريفين ؟ دولة يتجه إليها ملايين البشر خمس مرات كل يوم ،ويقصدها ملايين البشر من كل أصقاع الأرض كل عام ، من يجهل هذه الدولة التي يحلم بزيارتها كل إنسان !0 أخي في الإسلام والعروبة لقد اوجب علي كلامك الطائش وحكمك الزائف أن أزيل ضباب جهلك بكلمات موجزة عن وطني( المملكة العربية السعودية ) أرض الحرمين وقبلة المسلمين ,ومهد الرسالة ،ومهبط الوحي، من هذه الأرض يااخا العرب انطلق نور الهداية ،والعدل والمساواة منها يااخا العرب انطلق الأمن والأمان إلى مشارق الأرض ومغاربها ،منها انطلق النظام الصحيح الكامل لحياة الإنسان الذي يحفظ دمك وعرضك ومالك ويحقق لك السعادة والكرامة ، هذه الأرض المباركة التي تأسست على يد الملك عبد العزيز يرحمه الله الذي جمع شملها ووحد قطارها ونشر الأمن في ربوعها ، دولة قامت على الشريعة الإسلامية السمحة وعملت بها منذ تأسيسها حتى الآن وغدا ودائما وأبدا ، على النهج الإسلامي القويم سارت الدولة السعودية على سياسة حكيمة ورشيدة على يد الملك عبد العزيز يرحمه الله ويد أبنائه من بعده اذ تطورت الدولة على أيد يهم وعم الرخاء واستقر الأمن وأصبحت رمزا للسلام ورائدة الدعوة إليه ، في دولتنا يااخا العرب تحقق العدل وانتشرت المساواة بفضل الله ثم بفضل قادة متواضعين التحموا بالشعب وافتخروا بخدمته وتشرفوا بلقب خادم الحرمين بدلا من لقب الملك أخي في الإسلام والعروبة إن الحديث عن وطني وقادته كثير كثير كثير ولا استطيع الإحاطة به مهما تحدثت ولكنها فكرة قليلة جدا عن دولة صارت أسرة واحدة فالقائد أب والشعب أبناء والوطن دارنا 0 ألا ترى يااخا العرب أن حكمك جاهل ؟ وأن من حقنا أن ننام نوما هانئا في وطن الإسلام والسلام ،ألا ترى أن نومنا أفضل من صحوتكم العشوائية 0 1 محمد بن أحمد حسن خليل جازان - ضمد