رجعت الفرق المسرحية المشاركة في مهرجان الطائف لمسرح الشباب ب"خفي حنين"، بعد أن استحوذت جمعية الطائف على "الرمانات الذهبية" في فروع مسابقة المهرجان، عدا فرع جائزة أفضل مؤلف شاب، والتي منحت للشاب مصطفى العلوي من فرقة الصحوة المسرحية بسلطنة عمان. ومنحت لجنة التحكيم "الرمانة الذهبية" لأفضل عرض مسرحي متكامل لمسرحية "مساحة بوح" لفرقة الطائف، والرمانة الذهبية لأفضل سنوجرافيا للممثل متعب الشلوي من فرقة الطائف، والرمانة الذهبية لأفضل ممثل لممدوح الغشمري من فرق الطائف، والرمانة الذهبية لأفضل فريق جماعي لفريق عمل مسرحية "الجثة صفر". وكان رئيس لجنة التحكيم عبدالعزيز عسيري، أعلن في الحفل الختامي للمهرجان مساء أول من أمس، نتائج التحكيم، مطالبا الفرق بعدم الالتفات للجوائز قائلا: "الكل يعد فائزا"، وقال العسيري: إن اللجنة اتخذت عددا من التوصيات، منها أن يراعى عند اختيار الأعمال خلال الدورات القادمة، أن يكون فريق العمل من فئة الشباب، والبحث عن الكم وليس الكيف، وأن تقيم الفرق المسرحية ورش عمل متخصصة في الإخراج والتمثيل لمنسوبيها. وفي الليلة السابقة لحفل الختام، قدم فرع جمعية الثقافة والفنون في أبها مسرحية وباء، من إخراج الطبيب محمد آل مبارك، إذ قال عنها الكاتب المسرحي محمد السحيمي في تعليقه: "خطأ" المخرج هنا هي المقدمة، فالمقدمة لم تدخل في نسيج العمل، إذ كانت شيئا آخر منفصلا، فالخطأ الطبي في المسرحية، والذي نرجع إليه كل العلل، هو عدم الاشتغال على الممثل، وقال: "أنا ألوم المخرج ولا ألوم الممثلين، أيضا اللباس، فالمخرج تأثر بكونه طبيبا من ناحية اللباس الرسمي، فهو لا يصلح لمثل هذا العمل، فلو كان باللباس التهامي يمثل الشريحة التي يمثلها، أيضا العمل تخلله الكثير من الموسيقي، فالمؤلف استقاها ولم يؤلفها لهذا العمل، فهي كانت اختياره، ولو كانت مؤلفة خصيصا ذات إيقاع جنوبي لكانت أجمل". ورد المخرج محمد آل مبارك، أنه "ليس كل شيء خطأ طبيا"، فهناك فرق بين "الخطأ الطبي والمضاعفات الطبية"، أما المشهد الاستهلالي فهو يحكي ما قبل العرض، فهويصف الحال ما قبل الوباء، والموسيقى فقد أعدت بعد استقائها، واللباس هو لبس دولي فلم أحصره في مجتمع معين. أما القراءة النقدية للمسرحية الثانية في الندوة – صراخ القضبان – التي قدمتها فرقة "الصحوة" المسرحية من سلطنة عمان، من تأليف مصطفى العلوي وإخراج خميس الرواحي، فكانت من الكاتب أحمد السروي، والذي قال إن النص عبارة عن قضية دولية أقرب ما يكون إلى "الطقس السياسي"، فكل ذلك له بداية ولكن ليس له نهاية، أما من حيث الديكور فهو ركام من النفايات، فهنا عبّر على أن السجين ليس المقصود به فقط السجن الحقيقي، ولكن الإنسان ربما يكون مسجونا داخل نفسه. وكان حفل ختام المهرجان قد شهد كلمة للفرق المشاركة ألقاها نيابة عنهم مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بأبها أحمد السروي، شكر فيها المنظمين للمهرجان وتحدث عن المسرح وأهميته في الفنون، وبارك لفرقة الطائف النجاحات المتكررة.واحتفى المسرحيون في المهرجان بالمخرج المسرحي أحمد الأحمري، الذي خدم المسرح السعودي على مدى أكثر من 25 عاما، وقُدم عرض مرئي عن الأحمري، الذي صعد المسرح وتم تكريمه من قبل زملائه المسرحيين.