فيما قالت الأممالمتحدة إن 20 ألف لاجئ سوري عبروا الحدود إلى المنطقة الكردية شمال العراق، زج نظام بشار الأسد خلال ال48 ساعة الماضية ب17 ألف مقاتل من الشبيحة، لمواجهة كتائب الجيش الحر بمعارك الساحل غرب سورية، وعلمت "الوطن" من مصادر ميدانية، أن تحرك النظام يأتي لمحاولة السيطرة على مواقع "مهمة" تمكن منها الجيش الحر. علمت "الوطن" من مصادر ميدانية أن نظام بشار الأسد زج خلال اليومين الماضيين بقوات عسكرية قوامها 17 ألف مقاتل، لمواجهة كتائب الجيش الحر في معركة الساحل، بعد أن تمكنت كتائب الحر أخيراً من السيطرة على مواقع يراها النظام أكثر أهميةً من غيرها، على اعتبار أن غالبيتها من المناطق المؤيدة له. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "الوطن" من مصادرها، فإن توجيهاً صدر من قيادة جيش الأسد، لقواته العاملة في طرطوس وإدلب، بتحويل خططها العسكرية إلى منطقة الساحل، على أن تتحرك تلك القوات فوراً، وذلك لأهمية المنطقة في نظر النظام، الذي باتت قبضته تتلاشى شيئاً فشيئاً في تلك الجبهة. وقالت المصادر "تم سحب قوة عسكرية تابعة لقوات الأسد رسمياً من طرطوس وإدلب، وتوجيهها للمناطق الساحلية، للمشاركة في ما توصف بأنها "معركة كسر عظم" لمقاتلي وكتائب الجيش السوري الحر". ويقود تلك القوة العسكرية سهيل علي وهو أحد أخطر القادة العسكريين الذين لا يزالون يقفون في صف الأسد، في أعقاب مقتل قائدي مقاتلي الأسد في طرطوس، وحماة، في عملياتٍ عسكرية أخيرة لمقاتلي كتائب الجيش الحر. ميدانياً، كشفت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، عن هجرة آلاف الأكراد السوريين إلى كردستان العراق، في خطوةٍ عمقها الاقتتال الدائر بين مقاتلين أكراد ومقاتلي ما يسمى بدولة العراق والشام الإسلامية المرتبطة مع تنظيم القاعدة. وقالت المفوضية في بيانٍ رسمي إن قرابة 10 آلاف كردي تمكنوا من الدخول إلى إقليم كردستان العراق، سبقهم قبلها بيومين حوالي 7 آلاف آخرين هربوا من الاقتتال الدائر في المناطق الكردية، أقصى شمال شرق سورية. يأتي ذلك فيما باشر فريق التحقيق الدولي التابع للأمم المتحدة تحقيقه في خان العسل بعد الاتفاق مع النظام للبحث عن أدلة من الممكن أن تثبت استخدام السلاح الكيماوي، دون تحديد استعماله من قبل النظام، أو المعارضة. وكانت المعارضة السورية قد طالبت المجتمع الدولي أن يشمل التفتيش كل المناطق التي تفترض أن يكون النظام قد لجأ للسلاح الكيماوي للقمع فيها. كما أعربت عن خشيتها من تمكن نظام الأسد من إخفاء الأدلة التي تؤكد استخدام قوات الأسد للسلاح الكيماوي. على صعيد المعارك قال ناشطون إن كتائب الجيش الحر تمكنت من إسقاط مقاتلة تابع لقوات الأسد الجوية، في ريف سلمى التي قصفها النظام مؤخراً بالبراميل المتفجرة. وبث ناشطون شريطاً مصوراً يوضح قفز قائد الطائرة بمظلة النجاة، بعد أن تمكن الثوار من قصف طائرته عبر صاروخٍ حراري. كما قالت شبكة شام الإخبارية إن مقاتلي الجيش الحر تمكنوا من إعطاب دبابة لقوات النظام في إحدى قرى ريف دمشق التي شهدت من جانبها قتالاً عنيفاً بين الثوار ومليشيات "حزب الله"، أثناء محاولة الأخيرة اقتحام قرية دير سلمان في ريف العاصمة. كما أشارت إلى سقوط قذائف هاون على منازل بالقرب من جامع حسين الخطاب في منطقة القاعة. وفي حمص اشتعلت منطقة الحولة بعد أن قصفتها قوات النظام بقذائف الهاون.