أخذت سيطرة مقاتلي الجيش الحر على عدد من معامل ومخازن السلاح التابعة لقوات نظام بشار الأسد بُعداً إيجابياً، وألقت بظلالها على العمليات العسكرية والمواجهات بين مقاتلي الجيش الحر وشبيحة النظام، وحوّلت محافظة إدلب، ل"مُغذٍ" استراتيجي بالسلاح والعتاد. فيما يُنتظر أن تعود بعثة الأممالمتحدة إلى سورية مُجدداً، للتحقيق في استخدام السلاح الكيماوي في سورية، بعد أن اتفقت البعثة الأممية وحكومة دمشق على زيارتها. وأنعشت العمليات الميدانية الأخيرة التي تمكن الثوار عبرها من السيطرة على مخازن لسلاح نظام الأسد، العمليات العسكرية لصالح مقاتلي الحر، كان آخرها معسكر معمل الحامدية في ريف إدلب، الذي شهد أمس عملية اقتحام عبر عرباتٍ مفخخة، خلفت تدميرا لعددٍ من الآليات الأسدية، بما فيها راجمات صواريخ، وحاصرت قرابة 400 من قوات النظام. وسبق السيطرة على معمل الحامدية وتدمير أجزاء منه، إحكام قبضة الثوار على معسكر معمل القرميد، وبات بذلك اعتماد مقاتلي الحر على ما تغنمه كتائبه، مُكملاً لعمليات الإمداد بالسلاح القادمة من الخارج، طبقاً لمعارضين. ومن المنتظر بحسب مصادر في المعارضة السورية، تحدثت ل"الوطن"، أن تتوسع عمليات القتال في مناطق الساحل السوري، وجبل التركمان، وقرى العلويين غربي سورية، اعتماداً على ما غنمته أخيراً كتائب الحر، التي باتت على مقربةٍ من فرض قبضتها على بعضٍ من قرى الساحل السوري، والتي تعتبر في قاموس النظام، خطاً أحمر، نظراً للحاضنة الشعبية "الجزئية" التي يلقاها حكم الأسد في نفوس أهاليها. ومن هذا المنطلق، يجد مُعارضٍ سوري بارز، تحدث ل"الوطن" أمس من لندن، أن تقدم مقاتلي وكتائب الجيش الحر أخيراً، أنعش صفوف المعارضة، التي كانت في السابق حائرةً ما بين توسع قبضة النظام تارةً في بعض المناطق، والتأخر في الدعم العسكري تارةً أخرى، من بعض الدول الصديقة للشعب السوري. وعدّ الأوضاع العسكرية الميدانية في أغلب مدن سورية تسير في صالح الثوار، ابتداءً من حلب التي يُسيطر الجيش الحر على النسبة الأكبر من مساحتها، بما في ذلك الريف الحلبي، مروراً بإدلب، ودير الزور والرقة، وانتهاءً بدرعا التي تمكنت كتائب الحر البارحة الأولى، من السيطرة على 5 نقاط حدودية مع الأردن. إلى ذلك قصف الجيش الحر أمس، بقذائف الهاون نقاطا للنظام في حي سيف الدولة وسط حلب، واستهدف مطار كويرس العسكري، وواجهت قوات النظام ذلك بقصفٍ مدفعي على مدينة السفيرة. وفي إدلب غنم الجيش الحر دبابتين، وعربات بي أم بي، فيما استهدف طيران النظام درعا جنوباً، واللاذقية غرباً، فيما لم يسلم ريف العاصمة من قصف آلة الأسد العسكرية.