رجل وابنه أُخرجا من تحت أنقاض منزلهما الذي دمرته طائرات الأسد في سراقب (الشرق) الدمام – أسامة المصري قال المكتب الإعلامي الموحد للجيش الحر إن قواته سيطرت أمس على الطريق الدولي بين حمص وطرطوس بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد في محاولة لقطع شريان الإمدادات الحيوية التي تأتي عبر مينائي طرطوس واللاذقية في الساحل السوري. وجاء هذا التطور اللافت في سياق استمرار المعارك في جبهة «القصير» التي يشارك فيها حزب الله على نطاق واسع. وفي تطور آخر قصفت قوات «أحرار الشام» التابعة للجبهة الإسلامية من موقعها في ريف إدلب مدينة القرداحة مسقط رأس الرئيس الأسد، وبحسب ما ذكر المكتب الإعلامي للجيش الحر أن عدة صواريخ من طراز»جراد» سقطت على معاقل الشبيحة في المدينة وأضاف المكتب أن كتائب البراء الإسلامية في القصير قصفت أيضا حيي النزهة ووادي الذهب في مدينة حمص اللذين يعتبران من أهم معاقل الشبيحة في المدينة. وفي ريف دمشق دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة أمس بين عناصر من الجيش الحر تابعين للفرقة الأولى مشاة وقوات الأسد في منطقتي العتيبة والبحارية في الغوطة الشرقيةلدمشق، وذكر المكتب الإعلامي الموحد للجيش الحر أن قوات الأسد حشدت مزيدا من الدبابات قرب ساحة العباسيين وسط دمشق تمهيدا للتقدم نحو حيي جوبر والقابون اللذين يسيطر عليهما الجيش الحر، وأكدت تنسيقة دمشق الكبرى أن دبابتين حاولتا التقدم باتجاه جوبر من محور «الكراجات» إلا أن الجيش الحر دمر الأولى وأعطب الثانية وأفشل محاولة بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين. في حين قصفت الطائرات الحربية معظم مناطق الريف الدمشقي، واستهدف القصف بلدة المليحة وأطراف بلدة حزرما براجمات الصواريخ، وفي الوقت نفسه استهدف الجيش الحر مقر الإدارة العامة للدفاع الجوي في المليحة بالغوطة الشرقية بقذائف الهاون وحقق إصابات مباشرة داخله، وأفادت لجان التنسيق المحلية عن سقوط عشرات الجرحى جراء القصف بالطيران الحربي وراجمات الصواريخ على بلدات عين ترما وحزة عربين والنشابية بريف دمشق. كما ركز النظام قصفه المدفعي وقذائف الهاون وراجمات الصواريخ على المنطقة الصناعية وكراجات البولمان في حي القابون الذي تدور في محيطه اشتباكان عنيفة. وفي حي برزة الدمشقي ذكرت لجان التنسيق المحلية أن قوات الأسد قصفت الحي بصواريخ أرض-أرض تمهيدا لاقتحامه وأفادت اللجان أن الجيش الحر تصدى لمحاولة اقتحام قامت بها عناصر من الشبيحة وقوات النظام. وفي محافظة درعا ذكرت مصادر الجيش الحر أن قواته سيطرت على النقطة الحدودية 62 مع الأردن بعد حصار دام ثلاثة أيام. فيما استمر القصف المدفعي والصاروخي على مدينة درعا واستهدف القصف مشفى درعا الوطني. وقال ناشط إن قوات النظام استهدفت المستشفى الذي لا يوجد فيه سوى المرضى وليس للجيش الحر أي وجود في المنطقة، ولم يعرف عدد الضحايا الذي سقطوا جراء القصف.