قتل قائد مطار منغ العسكري في محافظة حلب في شمال سوريا مع تحقيق مقاتلي المعارضة تقدما في داخله، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الاحد، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس : إن «العميد علي محمود قتل السبت مع اثنين من مرافقيه في اطلاق نار خلال الاشتباكات التي تدور في حرم المطار»، وأضاف ان مقاتلي المعارضة حققوا تقدما في المطار» الواقع الى الشمال من حلب، الذي اقتحموه مجددا فجر أمس، مشيرا الى ان الاشتباكات ترافقت مع قصف بالطيران الحربي على محيطه، وأطلق مقاتلو المعارضة في فبراير الماضي «معركة المطارات» في محافظة حلب للسيطرة على نقاط انطلاق لسلاح الجو السوري الذي يعد نقطة تفوق أساسية لقوات نظام الرئيس بشار الاسد، وسيطر المقاتلون على مطار الجراح، في حين يحاصرون مطاري كويرس والنيرب المجاور لمطار حلب الدولي، وشنت المقاتلات السورية أمس سلسلة من الغارات الجوية على مناطق عدة في البلاد، منها أطراف حي جوبر في شرق دمشق، ومدينة الرقة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شمال البلاد. وفي مدينة بانياس الساحلية، أفاد المرصد عن قصف متقطع يطاول الاحراج المحيطة بالأحياء الجنوبية ذات الغالبية السنية، والواقعة ضمن محافظة طرطوس ذات الغالبية العلوية. اشتباكات وذكر ناشطون سوريون إن اشتباكات بين الجيش السوري الحر وقوات النظام اندلعت في عدة مناطق من الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق، في وقت يتواصل فيه نزوح الأهالي من مدنية بانياس التي شهدت مجازر وإعدامات ميدانية، اتهم نشطاء القوات النظامية بارتكابها، وأفادت شبكة شام بأن القوات النظامية قصفت بقذائف الهاون والمدفعية حي جوبر بدمشق، فيما أظهرت صور بثها ناشطون على شبكة الإنترنت ما قالوا: إنها إصابات وحالات اختناق جراء قصف الحي بالأسلحة الكيمياوية من قبل قوات النظام. وفي تطور آخر، قال المركز الإعلامي السوري: إن الجيش الحر قصف بقذائف الهاون مواقع مقاتلي حزب الله اللبناني في منطقة السيدة زينب. من جهتها ذكرت لجان التنسيق إن الجيش الحر قطع الطريق الدولي الرابط بين دمشق والسويداء. رعب ببانياس وأوضح الناطق باسم المجلس العسكري في بانياس محمد البانياسي للجزيرة إن المدينة التي تسيطر عليها قوات النظام تعيش وضعا صعبا، في ظل إطلاق الرصاص الكثيف، وانتشار القناصة في كل مكان، وذكر المركز الإعلامي السوري إن قوات الأمن والشبيحة تستعد لاقتحام قرية المرقب قرب بانياس، التي تشهد هي الأخرى حركة نزوح واسعة بين السكان «خوفا من مجازر جديدة ضد المدنيين هناك»، وطالب سفير الائتلاف الوطني السوري المعارض في باريس منذر ماخوس، الجيش الحر بإدراج ما سماه تحرير الساحل السوري ضمن أولوياته الإستراتيجية، وقال للجزيرة تعليقاً على مجزرة بانياس: إن «النظام يحاول خلق جيب طائفي في منطقة الساحل السوري لإنشاء دويلة طائفية». وفي حمص، أفاد ناشطون بوقوع تسعة قتلى وعشرات الجرحى في قصف لعناصر من حزب الله وقوات النظام على مدينة القصير. وفي حلب، اشتبكت وحدة من جيش النظام مع مجموعات تابعة لجبهة النصرة في محيط مطار كويرس بريف حلب. كما تعرضت مدينة داريا بريف دمشق لقصف، باستخدام قذائف الهاون وراجمات الصواريخ من الثكنات العسكرية المحيطة بالمدينة، إضافة إلى قصف مدفعي من الدبابات التي تحيط بالمدينة. كتائب الفاروق وتعهدت كتائب الفاروق - التي تضم آلاف المنشقين عن جيش نظام الرئيس السوري بشار الأسد - بالدفاع عن مدينة القصير في ريف حمص في مواجهة هجمات من عناصر حزب الله اللبناني، حسبما بثته قناة «العربية» أمس، وجاء ذلك بعد أن دفعت التهديدات التي تتعرض لها القصير، المجلس الوطني السوري، إلى دق ناقوس الخطر، وإصدار بيان حث فيه الجيش السوري الحر على ضرورة زيادة تعزيزاته في القصير، مخصصا بالذكر كتائب «الفاروق» التي تتوزع قواتها في عدد من المحافظات السورية. كما حذر المجلس من المسؤولية التاريخية أمام ما يحصل في حال اقتحم حزب الله مدينة القصير.