تمكن الجيش السوري الحر من السيطرة على عدة مبان تابعة لقوات النظام في بلدة خان العسل بريف حلب, بحسب ما قالت شبكة شام الإخبارية أمس السبت, بينما تواصلت المعارك على عدة جبهات في مناطق سورية متفرقة. وقتل العشرات إثر القصف العنيف والمتواصل في مدينة الرستن بريف حمص بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ. وظلت الآلة العسكرية للنظام مستمرة في إطلاق نيرانها على أحياء دمشق بوابل كثيف من الرصاص، كما شهدت تخوم أحياء حمص المحاصرة معارك ضارية، واندلعت اشتباكات عنيفة في كل من الخالدية وجورة الشياح، حيث تحاول قوات النظام اقتحام هذه الأحياء بعد عامين من الحصار الخانق. من جهة ثانية قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن قوات النظام حاولت خلال الساعات الماضية التسلل إلى حي الوعر من جهة بنك الدم، الذي سيطر عليه الجيش الحر في وقت سابق. كما شهدت دير الزور أبرز التطورات العسكرية، حيث اندلعت معارك ضارية بين الجيش الحر وقوات النظام داخل المدينة بعد استهداف الثوار لحاجز جميان، كما شنّ مقاتلو المعارضة هجوماً عنيفاً على مطار دير الزور العسكري. قصف دمشق وفي العاصمة دمشق لا يزال القابون يتصدر قائمة الأحياء التي تتعرض لقصف عنيف، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى وفقا للهيئة العامة للثورة بعد تعرّض الحي لقصف مدفعي وجوي. كما شن مقاتلو الجيش الحر هجوماً على مقرات النظام من جبهتي حوبر وبرزة. كما شهد مخيم اليرموك والحجر الأسود والقابون اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام، في حين قالت لجان التنسيق المحلية إن عددا من الأشخاص جرحوا في قصف استهدف حجيرة البلد والسيدة زينب ومسرابا وحرستا في ريف دمشق. وتفاقمت الأزمة الغذائية في غوطة دمشقالشرقية في ظل حصار قوات النظام لها. كما قال المجلس العسكري في دمشق وريفها: إن الجيش الحر استهدف مواقع للنظام. وأفاد المجلس بأن عناصر من الجيش الحر استهدفوا بالهاون مبنى السفارة الروسية وفرع التحقيق التابع للأمن السياسي. كما ذكرت قوات المعارضة في ريف دمشق أول أمس الجمعة أيضا أنها قصفت مطار دمشق الدولي بصواريخ "غراد"، وهو ما أدى إلى مقتل نحو عشرين شخصا، وتدمير عدد من الأبنية، ولم تؤكد الحكومة السورية ذلك القصف ولم تنفه. نزوح في درعا وفي درعا ذكر ناشطون أن عددا كبيرا من أهالي نوى نزحوا في اتجاهين, الأول إلى بلدتي جاسم وإنخل، وتوجه الآخرون نحو بلدة تل شهاب وقرية حيط في منطقة اليرموك القريبة من الحدود الأردنية، حيث ما زالوا عالقين لأن السلطات الأردنية تمنعهم من الدخول إلى الأردن. وفي ريف محافظة إدلب قصف الجيش النظامي عدة مدن وبلدات, وخصوصا مدينة سراقب وقرى الرامي وفركيا وسرجة والبارة، مما أوقع عددا من الجرحى، كما أدى القصف إلى اشتعال النيران في الأراضي الزراعية. الاكراد وجبهة النصرة من جهة أخرى تمكن مقاتلون اكراد من طرد مقاتلي جبهة النصرة من موقع جديد كانت تسيطر عليه في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا أمس السبت، في اطار المواجهات المستمرة بين الطرفين منذ ايام، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني "وقعت اشتباكات بعد منتصف ليل الجمعة السبت بين وحدات حماية الشعب (الكردية) ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام وبعض الكتائب المقاتلة في محيط قرى تل علو وكرهوكو قلعة الهادي وعلي آغا (الحسكة) انتهت صباحا، بسيطرة وحدات حماية الشعب على حاجز مطحنة الحوارات المتواجد على مفترق طرق رئيسية". واشار الى ان وحدات حماية الشعب "استولت على عتاد وذخيرة وأسلحة خفيفة وسيارة مثبت عليها رشاش ثقيل ومدفع هاون". وياتي ذلك بعد ايام من طرد مقاتلين اكراد عناصر جبهة النصرة والمقاتلين الاسلاميين الآخرين من مدينة راس العين الحدودية مع تركيا والواقعة كذلك في محافظة الحسكة. وتتولى مجالس محلية اجمالا إدارة المناطق الكردية في شمال سوريا منذ انسحاب قوات نظام الرئيس بشار الاسد منها منتصف العام 2012. وعدت خطة الانسحاب من هذه المناطق تكتيكية بالنسبة للنظام ليستخدم قواته في معاركه ضد مجموعات المعارضة المسلحة في مناطق اخرى من البلاد، وتشجيعا للأكراد على عدم الوقوف الى جانب المعارضين. وذكر مسؤولون اكراد لوكالة فرانس برس أو أمس الجمعة ان الأكراد في شمال سوريا يعتزمون تشكيل حكومة مستقلة لإدارة المناطق التي يتواجدون فيها في شمال سوريا. ويشكل الاكراد نسبة 15 في المائة من الشعب السوري. المقاتلين الاكراد من وحدات الحماية الشعبية (YPG) حمل أسلحتهم وهم يسيرون على طول شارع في حي الشيخ مقصود في حلب، 7 يونيو 2013. انضم المقاتلون الاكراد من YPG الجيش السوري الحر للقتال ضد القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد. صورة التي مأخوذة 7 يونيو 2013. REUTERS / مظفر سلمان (سورية - وسم: الهندسة المدنية.