رفضت الحكومة اليمنية الاتهامات التي وجهتها لها الخارجية الإيرانية بشأن علمها بمكان الدبلوماسي الإيراني، الذي تم خطفه من أحد شوارع العاصمة صنعاء قبل نحو أسبوعين، معتبرة ما ورد على لسان أحد مسؤولي الخارجية الإيرانية "تصريحات غير مسؤولة".ونفى مصدر مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية صحة ما جاء في التصريحات الأخيرة لمساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان، حول معرفة الحكومة اليمنية المسبق بوقت ومكان اختطاف الدبلوماسي الإيراني نور أحمد نيكبخت، مشيراً إلى أن السلطات الأمنية تعاملت فور علمها بالحادث بمسؤولية، وسعت ولا تزال للإفراج عن المختطف بالشكل الذي يحفظ سلامته الشخصية. وأوضح المصدر أنه تم تشكيل غرفة عمليات من وزارة الخارجية ووزارة الداخلية لمتابعة جهود الإفراج عن الدبلوماسي، وأنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية لملاحقة من وصفهم المصدر ب"المجرمين"، الذين يسيئون بهذه العمليات لسمعة اليمن ويضرون بمصالحها الاقتصادية وعلاقتها بالجوار. ووصف المصدر تصريحات المسؤول الإيراني بأنها "غير مسؤولة"، وأنها تؤثر بشكل سلبي على الجهود التي تبذلها السلطات اليمنية المختصة لإطلاق سراح المختطف ولا تخدم العلاقات بين البلدين. إلى ذلك، استأنف مؤتمر الحوار الوطني أمس، أعماله في ظل ترقب لما ستؤول إليه النقاشات بين الأطراف والمكونات السياسية والاجتماعية المشاركة في المؤتمر، حيث من المقرر أن تحسم الجلسة الحالية عددا من النقاط الخلافية حيال قضايا مهمة، من أبرزها القضية الجنوبية وقضية صعدة وبناء الدولة. على صعيد آخر، قتل اثنان على الأقل يشتبه أنهما إسلاميان متشددان في هجوم بطائرة بدون طيار في محافظة شبوة بجنوب اليمن.