يلتقي زعيم حركة النهضة الحاكمة في تونس راشد الغنوشي، ورئيس الاتحاد العام التونسي للشغل، النقابة النافذة، حسين العباسي، اليوم لإجراء مفاوضات في أوج أزمة سياسية اندلعت في تونس إثر اغتيال نائب معارض في يوليو على ما أفاد الاتحاد أمس. وقال الاتحاد الذي يعد نصف مليون منتسب والقادر على شل النشاط في البلاد، في بيان: إن الغنوشي والعباسي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، سيشاركون في اللقاء. وقد أعلن بن جعفر الأسبوع الماضي تجميد أعمال المجلس التأسيسي طالما لم تبدأ مفاوضات حول الخروج من الأزمة بين الائتلاف الحاكم والمعارضة والقوى الاجتماعية والاقتصادية، ودعا الاتحاد العام التونسي للشغل لرعاية هذه المفاوضات. ويدعو الاتحاد إلى استقالة الحكومة التي يقودها الإسلاميون وتشكيل حكومة تكنوقراط، وذلك منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي، في اعتداء نسب إلى التيار السلفي، لكن النهضة رفضت حتى الآن هذا الطلب. وأعلنت حركة "تمرد" التي تقول إنها غير مسيسة وتشبه الجمعية المصرية التي تحمل نفس الاسم، أن خمسة من ناشطيها بدؤوا إضرابا عن الطعام أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي بهدف انتزاع استقالة الحكومة. وتقول "تمرد" التونسية على صحفتها من الفيسبوك، إنها جمعت مليون و600 ألف توقيع مطالبين باستقالة الحكومة وحل المجلس التأسيسي. من جانبه، رفض ائتلاف المعارضة التونسية غير المتجانس المؤلف من حركات وأحزاب من أقصى اليسار إلى وسط اليمين أول من أمس، أي تفاوض مع حركة النهضة طالما لم تتشكل حكومة جديدة، وطالب أيضا بحل المجلس التأسيسي، وأعلن أنه سيقترح تشكيل حكومة مستقلين الأسبوع المقبل. واستمر المئات من أنصار المعارضة يتظاهرون كل ليلة معتصمين في ضاحية باردو قرب العاصمة، حيث مقر المجلس الوطني التأسيسي. وتريد المعارضة تجديد التعبئة بتظاهرة جديدة غدا.