انتقد الكاتب علي مغاوي واقع الإعلام لتجاهله الموروث الشعبي، الذي يعد الذاكرة الشعبية لتاريخ المنطقة، وإقصاء المنابر الثقافية له بحجة الخوف على الفصحى من العامية، بالرغم من السعي لاستنساخ كل جديد وافد، والتنكر للتراث الشعبي وكأنه عارٌ يطارد المهتمين به، على حد قوله. وقال مغاوي في "مسامرة رمضانية"، نظمها المنتدى الثقافي بفرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون أول من أمس بعنوان "الحكاية الشعبية الأسطورة والواقع": الموروث يعيش حالة من الظلم تمارس ضده لإقصائه عنوة، حتى أصبح غريباً بالرغم من كونه نبض المجتمع وواقعه وخياله. وتطرق إلى تعريف الأسطورة والخرافة وعلاقتها بالحكاية الشعبية ودور الحكاية الشعبية في تأطير الوعي الاجتماعي الذي اتبعته الحكاية عبر الأجيال، وذهب مغاوي إلى أن الحكاية الشعبية في أحد جوانبها تدثرت بعباءة الأسطورة التي كانت في حالة ما واقعا، لكنها بتقادم الزمن تحولت إلى أسطورة ،مؤكدا أن الحكاية الشعبية في كل حالاتها هي نبض جميل يستحق الوقوف أمامه وتأمله والمحافظة عليه. وفي نهاية الأمسية كرم كل من الدكتور عبد الرحمن حامد ومدير فرع الجمعية أحمد السروي علي مغاوي، الذي وقع كتابه "الحكاية الشعبية" للحضور.