انتقد الأديب علي إبراهيم مغاوي، واقع الإعلام وقتله للموروث الشعبي "على حد تعبيره"، في أثناء إحيائه الأمسية الرمضانية التي نظمها المنتدى الثقافي في فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، مساء الأحد بمقرها بالمفتاحة. واعتبر "مغاوي" الموروث الشعبي يعيش حالة من الظلم التي تمت ممارستها عليه وإقصائه عنوة، حتى أصبح كالغريب على الرغم من أنه هو نبض المجتمع وواقعه وخياله في الوقت ذاته.
وتطرق "مغاوي" في أثناء حديثه في أمسية "الحكاية الشعبية الأسطورة والواقع" إلى تعريف الأسطورة والخرافة وعلاقتها بالحكاية الشعبية، وعن دور الحكاية الشعبية في تأطير الوعظ الاجتماعي التي اتبعته الحكاية الشعبية عبر الأجيال.
وعن الأسطورة في الحكاية الشعبية وما خلقته من عالم خيالي يخرج عن إطار الحقيقة، قال "مغاوي" أن الحكاية الشعبية في أحد جوانبها تدثرت بعباءة الأسطورة التي كانت في حالة ما واقعاً، لكنها بتقادم الزمن تحولت إلى أسطورة، مؤكداً أن الحكاية الشعبية في كل حالتها هي نبض جميل، يستحق الوقوف أمامه وتأمله والمحافظة عليه.
مسامرة "الحكاية"، التي أدارها الإعلامي مرعي عسيري، لاقت حضوراً مميزاً من الأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي وحظيت بحضور مميزٍ للأديب "مغاوي" الذي حلق في سماء الإبداع الشعبي والحكايات الشعبية.
وكرم كلٌّ من الدكتور عبد الرحمن حامد، ومدير فرع الجمعية أحمد السروي، الأديبَ علي مغاوي، كما وقع الضيف، كتابه "الحكاية الشعبية" ووزعه مجاناً على الحضور.