أعلن السفير الأميركي في أفغانستان جيمس كانينغهام الثلاثاء وفق بيان للسفارة أنه لا يؤيد سحب كامل الجنود الأميركيين من هذا البلد بعد العام 2014، الأمر الذي طرحه بعض المسؤولين في واشنطن. وقال كانينغهام خلال زيارته المعهد الأفغاني للدراسات الاستراتيجية في كابول وفق تصريحات نقلتها السفارة "لن يكون ذلك في مصلحة الأفغان ولا الولاياتالمتحدة. إن هذا الأمر ليس خيارا نرغب في القيام به". وفي يناير الفائت، تحدث مساعد مستشار الرئيس باراك أوباما للأمن القومي بن رودس عن فرضية سحب جميع الجنود الأميركيين من أفغانستان العام 2014. بدورها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز أخيرا تصريحات لمسؤولين أميركيين مفادها أن الولاياتالمتحدة تدرس جديا تسريع وتيرة سحب قواتها من أفغانستان في ضوء خيبة الأمل من موقف الرئيس كرزاي. وكان كرزاي قد علق في 19 يونيو المفاوضات حول اتفاق أمني بين البلدين احتجاجا على افتتاح مكتب سياسي لمتمردي طالبان في العاصمة القطرية أغلق "مؤقتا" مذذاك. ويهدف هذا الاتفاق إلى تحديد تفاصيل الانتشار الأميركي في أفغانستان مع انتهاء مهمة القوة القتالية للحلف الأطلسي في نهاية 2014، وخصوصا لجهة عدد القواعد الأميركية في هذا البلد ووضع الجنود الأميركيين الذين سيبقون. وفي هذا الشان، اعتبر السفير الأميركي أن هذا الاتفاق "يوفر فرصة شراكة فريدة، ولكن على الأفغان انتهاز هذا العرض".