حذر الرئيس الافغاني حميد كرزاي امس من ان افغانستان تدرس امكانية عدم منح حصانة قضائية الى الجنود الاميركيين والاطلسيين الذين سيظلون منتشرين في بلاده بعد 2014 موعد نهاية المهمة القتالية. وتضم قوة حلف شمال الاطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة حاليا مئة ألف جندي في افغانستان في مهمة قتالية ضد مقاتلي طالبان ستنتهي مع نهاية 2014. وبعد ذلك التاريخ سيبقى العسكريون الاجانب في البلاد لتدريب ومساعدة قوات الامن الافغانية. وفي بيان نشر غداة زيارة الامين العالم لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الى كابول الخميس، اكد كرزاي ان الافغان "قد لايسمحوا لحكومتهم بمنح الحصانة" للجنود الاجانب بعد المهمة القتالية. واضاف كرزاي ان "شعبنا فقير لكنه رغم ذلك يريد احترام السيادة الوطنية وامن البلاد وابنائه وبالتالي فان الوضع القانوني للقوات الاجنبية بعد 2014 سيكون مرتباطا بالامن والاستقرار وحماية الحدود الافغانية". ووقعت الولاياتالمتحدةوافغانستان معاهدة شراكة استراتيجية تدير علاقتهما بعد انتهاء المهمة القتالية لكن مسألة حصانة الجنود القضائية بعد 2014 لم تدرج في ذلك الاتفاق ويجب ان تحل خلال المفاوضات القادمة. واستبعد العديد من المحللين تماما ان توقع واشنطن على معاهدة تنص على امكانية احالة جنودها المنتشرين بعد نهاية المهمة القتالية، امام المحاكم الافغانية. واصبحت قضية الحصانة شائكة خلال الربيع الماضي بعد الاشتباه بأن جندياً أمريكياً قتل 17 قروياً أفغانياً ليلة عودته الى الولاياتالمتحدة، وطلب سياسيون افغان حينها احالته على المحاكم الافغانية. كما اججت قضيتا احراق مصاحف في قاعدة باغرام الامريكية قرب كابول ومقتل مدنيين في قصف جوي اطلسي، مشاعر عدائية ضد الامريكيين في الشعب الافغاني.