قتل قائد في الشرطة الأفغانية 17 مدنياً بينهم أطفال ومسنّون، بعد اتهامهم بالارتباط بحركة «طالبان». ونقلت صحيفة «خاما» الأفغانية امس، عن مسؤولين محليين أن 17 مدنياً على الأقل قتلوا على يد قائد في الشرطة في محافظة خاس في ولاية أوروزغان الجنوبية، الخميس. وأفادت بأن الجاني وهو من ولاية غازني الشرقية، أخرج 20 مواطناً أفغانياً من منازلهم وقتل 17 منهم بينهم أطفال ومسنون بعد اتهامهم بالارتباط ب «طالبان». ويأتي الحادث بعدما اغتال مسلّحون مناهضون للحكومة رفيقين للقائد العسكري. وأكد الناطق باسم حاكم الولاية، والمسؤول الأمني فيها، الحادثة من دون إعطاء أي تفاصيل أخرى. على صعيد آخر، جرح جنديان إيطاليان وأصيب ثالث برضوض إثر تعرض رتل للقوات العاملة في أفغانستان لانفجار عبوتين ناسفتين في ولاية هيرات غرب البلاد. ونقلت وكالة أنباء «آكي» الإيطالية عن مصادر عسكرية إيطالية أن «المصابين كانوا بكامل وعيهم، وتلقوا الإسعافات الأولية في موقع الحادث ثم نقلوا بواسطة مروحية إلى المستشفى الميداني في بالا مورغاب حيث لا يزالون يتلقون العلاج». وأكدت المصادر أنه «ليس هناك ما يهدد حياة» الجنود الثلاثة، وأنه «كإجراء احترازي تم نقل العسكري المصاب برضوض أيضاً إلى المستشفى»، مشيرة إلى أن «المصابين قاموا جميعاً بإبلاغ أسرهم بالحادث شخصياً». وأعلنت قيادة القوات الإيطالية في هيرات في بيان امس، أن «القافلة التابعة للقوات الشمالية من القاعدة الثامنة لفصيل قناصي كازيرتا، تعرضت للانفجار قبل منتصف الليل أمس، بينما كانت في طريقها لتعزيز رتل تابع للقوات الأميركية كان عالقاً بعد تعرضه لحادث». وأضافت أن «الرتل تعرض أيضاً بعد الانفجار إلى إطلاق النار ضده من سلاح آلي»، والذي «تم الرد عليه فوراً من قبل فصيل القناصة». وخلصت قيادة القوات الإيطالية إلى القول إن «الهجوم وقع على بعد تسعة كليومترات تقريباً شمالي قاعدة العمليات الأمامية كولومبوس في بالا مورغاب»، وهي «منطقة خاضعة لنطاق مسؤولية القوات الإيطالية»، واختتمت بالقول إن «المنطقة تم تأمينها بمساندة مروحيات هجومية من طراز أ129 مانغوستا». تعيين سفير أميركي من جهة أخرى، صادق مجلس الشيوخ الأميركي في وقت متأخر الخميس على تعيين الديبلوماسي جيمس كانينغهام مرشح الرئيس الأميركي باراك أوباما، سفيراً جديداً إلى أفغانستان. وكان كانينغهام يتولى منصب نائب لراين كروكر السفير الأميركي في كابول والذي يغادر منصبه بعدما خدم في العراق وأفغانستان وسورية ولبنان وغيرها من الدول. وتعتبر السفارة الأميركية في كابول من بين الأكبر في العالم ويبلغ عدد العاملين فيها 1100 شخص. وسيشرف السفير على العملية الانتقالية الأميركية بينما تسحب الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي العناصر ال130 ألفاً المتبقين بعد اكثر من عشر سنوات من الحرب. ومن المفترض أن ترحل كل القوات القتالية الأجنبية بحلول أواخر 2014، وأمام الولاياتالمتحدة مهمة تعزيز قدرات القوات الأفغانية قبل تسليم المسؤولية الأمنية المرتقب. وصادق مجلس الشيوخ الأميركي أيضاً على تعيين لائحة من الديبلوماسيين وذلك قبل بدء إجازة الصيف التي تستمر خمسة أسابيع. ولوحظ غياب ريتشارد أولسن مرشح الرئيس الأميركي باراك أوباما ليكون سفيراً لدى باكستان. وأشار مساعد جمهوري في الكونغرس إلى أن مجلس الشيوخ لم يتمكن من النظر في كل الترشيحات قبل رفع الجلسة وأن «ترشيح أولسن لا يزال قيد النظر ولم تتم إعادته إلى البيت الأبيض». وشارك كانينغهام وأولسن في جلسة الثلثاء لمجلس الشيوخ حيث تكلم كانينغهام عن التحديات التي تواجهها الولاياتالمتحدة والمنطقة.