دعا الرئيس المصري الموقت عدلي منصور مساء أمس لمناسبة إحياء بلاده اليوم الذكرى 61 لثورة 23 يوليو 1952، إلى المصالحة الوطنية و"فتح صفحة جديدة في دفتر الوطن". وقال منصور في كلمة وجهها إلى الشعب عبر التلفزيون "الآن بعد ثورتي شعبنا العظيم في 25 يناير (2011) و30 يونيو (2013)، نريد فتح صفحة جديدة في دفتر الوطن: لا حقد ولا كراهية ولا انقسام ولا صدام، لا تشويه لمن أعطى ولا تحطيم لمن اجتهد". وأضاف "حان الوقت لبناء وطن متصالح مع الماضي لأجل المستقبل متصالحا مع الذات لأجل الآخر. حان الوقت لنقيم الصلح في عقولنا ونفوسنا حتى يتحول سلوكا في مناحي حياتنا". ووجه منصور بالمناسبة "تحية لجمال عبدالناصر والرجال العظام الذين فتحوا باب الحرية والأمل في 23 يوليو 1952" مشيدا أيضا بالزعيمين محمد نجيب وأنور السادات، معتبرا أن ثورة 23 يوليو "كانت امتدادا لثورات شعبنا ضد الاستعمار والاستبداد" مشيرا بالخصوص إلى الثورة العرابية والزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد وثورة 1919 بقيادة سعد زغلول. وشدد على أنه مع تذكر "تلك الحقبة المهمة من تاريخ مصر، نتذكر أيضا بعض الأخطاء في تلك المرحلة" الناصرية مؤكدا أنها "أخطاء يجب إدانتها وعدم تبريرها لكن الإدانة لا يجب أن تكون دافعا لكل حاقد مما مضى، بل دافعا لتحاشي تكرار الأخطاء أو إعادة إنتاج النقائص". وأضاف "سنمضي لأجل الأهداف ذاتها الحرية والكرامة والعدالة والاستقلال والوطنية".