في الوقت الذي تعاني فيه السيدات من كثرة الأعباء خلال رمضان وجدت نساء بمحافظة الطائف أن الشهر الكريم يمثل فرصة لإشراك أزواجهن في تحمل مسؤولية الأطفال واقتسام المسؤولية حتى يتفرغن لإعداد وجبة الإفطار والعبادة بشكل أكبر، ولعل الزائر لمتنزه "الردف" بعد صلاة العصر يجد أن كثيرا من سكان المحافظة يصطحبون أطفالهم -بعيدا عن المنزل- وليكون متنفسا يقضون فيه أوقاتهم قبل موعد الإفطار يمارسون فيه الرياضة والترفيه والاستمتاع بمشاهدة الحيوانات. قال سعد الرميح وفلاح الحارثي إنهما بصفة يومية يقصدان المتنزه لإبعاد أطفالهما عن البيت لكي تستطيع زوجتاهما إكمال عملهما بتجهيز وجبة الإفطار دون إزعاج وحتى يكون هناك ترويح وتغيير للأجواء التي يقضيها الأطفال، ولتوفير وسائل الترفية والتسلية الجسدية والفكرية لهم في هذا الشهر المبارك. واعتبر عامر الحسين أن أفضل فترة بشهر رمضان هي وقت العصر التي تعتبر فترة طويلة بفصل الصيف لهذا العام حيث يقضيها في ممارسة الرياضة بركوب الخيل والمشي لأن ذلك ينعكس على صحته ويعطي الجسم مزيدا من النشاط والحيوية كما أن الجلوس دون حراك بشهر رمضان بحجة شدة الحرارة غير صحيح، فالأجواء الحالية تساعد بشكل نسبي على ممارسة الرياضة خاصة قبيل الغروب. وأشار عبدالله الشنبري إلى أن شهر رمضان شهر عمل وليس بنوم وكسل، وقال: جلبي لأبنائي للمتنزه لكي يمارسوا هواياتهم بركوب الخيل والدبابات الصحراوية والاستمتاع بوقتهم بشكل يعود عليهم بالنفع وغرس ثقافة العمل والبحث عن تمضية أوقات فراغهم بالإجازة بشكل إيجابي كي يتعلموا أن هذا الشهر هو شهر العمل والجد والاجتهاد. وأبدى بتال القرشي استغرابه من تقيد الأسرة بروتين يومي ممل يجعلها تعتقد أن شهر رمضان شهر أكل فقط وهو مفهوم خاطئ يحاول من جانبه أن يغيره في أسرته بالتنزه برفقتهم قبل الإفطار وزيارة حديقة الحيوانات وتعليم أبنائه ركوب الجمال، إضافة إلى ممارسته لرياضة المشي بالمتنزه هو وزوجته، وقال: نفطر سويا بما نجلبه معنا من طعام وشراب وهذا ما يحتاجه هذا الجيل، فبجانب الترفية والتسلية لا بد من وجود عمل يغرس ويعلم المفاهيم الصحيحة لحقيقة الصوم بشهر رمضان المبارك لدى النشء من هذا الجيل الذي افتقد للتوجيه والتعليم بعكس الجيل السابق.