يحرص عدد من محبِّي هواية ركوب الخيل في محافظة القطيف في المنطقة الشرقية على تعليم أطفالهم رياضة ركوب الخيل في كورنيش القطيف؛ نظراً لعدم توفر أندية تهتمُّ برياضة الفروسية في المنطقة، وشهد الكورنيش خلال الفترة الأخيرة تجمعاً كبيراً لمحبِّي هذه الرياضة الأصيلة، ومن مختلف الأعمار، يُمارسون ركوبَ الخيل ويستعرضون مهاراتهم أمام مرتادي الكورنيش، ما قد يشكل خطراً عليهم وعلى مَن حولَهم. وطالب عدد من محبِّي هواية ركوب الخيل في محافظة القطيف بتوفير أندية رياضية تهتم بتعليم أبنائهم ركوب الخيل، وتتيح لهم قضاء أوقات فراغهم في ما يعود عليهم بالنفع، مؤكِّدين أنَّ افتقار المنطقة لأندية أو مضمار خاص بالفروسيَّة جعلهم يلجأون إلى عدد من مواقع الترفيه على كورنيش القطيف لتنمية مهارات أطفالهم وتعليمهم أساسيات هذه الرياضة الأصيلة، معترفين بوجود إسطبلات في المنطقة لكنهم أكَّدوا أنَّها خاصة وأبوابها ليس مفتوحةً أمام الجميع. وقال أحد محبِّي الفروسيَّة ويُدعى حسن حمَّاد إنه حريص على تعليم ابنه ركوب الخيل حتى يتخلَّصَ من الخوف ويعتاد على خوض التحديات منذ صغره، مشيراً إلى أن ابنَه كان يخشى ركوب الخيل ويتردَّدُ كثيراً، ولكنَّ الوضع تغيَّر الآن وأصبح أكثر حماساً وسعادة على صهوة الجواد، مؤكداً أن الوضع سيختلف كثيراً في حال وجود مدارس لتعليم الأطفال ركوب الخيل في المحافظة. من جانبه، أوضح عبدالله العيد أنه الهدف من تعليم ابنه ركوب الخيل هو أن يتعرف أكثر على الحيوانات ويألفها، مشيراً إلى أن ابنه استفاد كثيراً من ممارسة رياضة الفروسية، ويتطلع لأن يصبح فارساً في المستقبل، فيما قال فيصل السعود: «أحببتُ أن يتعوَّد ابني على ركوب الخيل منذ صغره حتى يكون له شأن كبير في هذه الرياضة مستقبلاً»، وأضاف: «أتمنى أن نشاهد في المنطقة خلال الفترة المقبلة عدداً كبيراً من مدارس الفروسية نظراً للإقبال الكبير عليها من جانب أهالي المنطقة». أحد الأطفال يمارس رياضة ركوب الخيل على كورنيش القطيف (تصوير: علي العبندي) أحد الأطفال يمارس رياضة ركوب الخيل على كورنيش القطيف (تصوير: علي العبندي) أحد الأطفال يمارس رياضة ركوب الخيل على كورنيش القطيف (تصوير: علي العبندي)