على ظهر سفينة مجازية سميت (بالسنبوك)، كانت تعد قديما للاستراحة والتسلية من عناء العمل على ظهر السفن، قدم أكثر من مئة طالب بنادي براعم الظهران الموسمي بالظهران أول من أمس، إيقاع أهازيج فن النهام الشعبي المرافق للبحارة في رحلة غوصهم، متتبعين تفاصيل تلك الرحلة التي تبدأ من إدارة السفينة، لمهمة الغوص في أعماق البحار بحثاً عن اللؤلؤ، بقيادة "النوخذة" ويساعده "المقدمي". المشرف على برنامج الغوص عبدالعزيز الغشيري، أوضح أن فكرة البرنامج المستمر طيلة رمضان تظهر تاريخ ومراحل رحلات الغوص في الزمن الماضي، التي كانت تستغرق أربعين يوماً في عرض البحر. وأشار إلى أن البرنامج جسّد مراحل رحلة الغوص بالتفصيل، وذلك بدءا من وداع ما قبل الرحلة وأهازيج الغوص والاستعداد للغوص وطي الحبال ورفع الخراب ومشاهد ما يدار على ظهر المركب وفرصة العودة وآخرها القفال. وألمح الغشيري إلى أن البرنامج ركز على مسميات قديمة مثل "الدشة" أو "السكوني"، وهو الذي يقوم بإمساك "الكانة أي الدفة" إلى جانب الغواصة الذين يستخرجون المحار من البحر، إلى جانب "السيوب" وهم الذين يساعدون الغواصة في الخروج من قاع البحر، و"الرضفاء" وهم صبية يساعدون "السيب والتيانة" وهم مجموعة أخرى من الصغار يقومون بأعمال الخدمة البسيطة، بالإضافة إلى "النهام" وطباخ السفينة. وفي العودة والتي تسمى "القفال" وهي عودة السفن للديار، تقام احتفالية على طول شواطئ الخليج فرحاً بعودة تلك السفن ومن عليها من الرجال.