تفاعل زوار مهرجان الساحل الشرقي المقام في منتزه الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالواجهة البحرية في الدمام والذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار ومجلس التنمية السياحي بالمنطقة الشرقية، مع عروض الغوص وأهازيج الليوان التي قام بها النواخذة في سفن الصيد التي نصبت في الساحل المحاذي للمنتزه والبالغ عددها 30 سفينة كان يستخدمها الصيادون في الزمن القديم في رحلات الصيد والغوص قبل اكتشاف البترول، وردد الزوار تفاعلاً «توب توب يابحر -ماتخاف من الله يابحر- اخذت وليدي يابحر- اربعة والخامس دخل». وقال النوخذة محمد الدوسري «قبطان السفينة» المشرف على العمل: قدمنا للزوار عرضين بدأناهما بإيقاعات بحرية تبدأ بأداء «العرضة»لتنتقل بعدها إلى «النهمة» وهي ما يردد من أهازيج على ظهر السفن أثناء عملية الغوص بحثًا عن «المحّار» لتقوية عزيمة البحّارة والشد من أزرهم ثم الأصوات المصاحبة ل»دق الحب»، من جانبه أوضح المرشد السياحي لتنظيم الرحلات السياحية عبدالمحسن احمد السبيعي، أن هناك رحلات سياحية مصاحبة لمهرجان الساحل الشرقي تنطلق من مجمع الراشد من الساعة الثالثة والنصف عصرًا ويتضمن برنامج الجولة زيارة فعاليات الساحل الشرقي وزيارة لمركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية «سايتك» وزيارة جزيرة المرجان ورحلة بحرية، ثم زيارة مركز تراث الصحراء بالخبر وسيستمر هذا البرنامج طيلة أيام المهرجان. وكشف السبيعي عن وجود رحلة ومخيم «سفاري» للعائلات الخميس القادم سيقام في الاحساء حيث بدأ العديد من العائلات التسجيل في هذه الرحلة. وفي سياق متصل تشارك جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام، في مهرجان الساحل الشرقي للتراث البحري ب 35 شابا من فرقة شباب الجمعية يقومون بتجسيد طقوس الغوص قديما، وكيفية العمل على ظهر السفينة عند الإبحار أو على اليابسة قبل الدخول الى البحر وغيرها مما يتعلق بالسفينة والعمل البحري، ومهامهم والمدة التي تكون على ظهر السفينة واستخراج اللؤلؤ، كما يستعرضون «الخراب» و»البريخة» وهي المرافقة لأعمال سحب الحبل المثبت بالسفينة والتي تصاحبها تصفيقات البحارة التي تشبه حركة الأمواج وتلاطمها بالسفينة، بالإضافة الى الالعاب الشعبية التي يمارسها الأطفال. وكان التأليف والإخراج لهذه المشاهد الفنان راشد الورثان، وفي دور الراوي الفنان خالد العبودي، وبدور النوخذه عبدالله الدوسري، وبدر عسيري في دور المجدمي «مساعد النوخذه»، وياسر عسيري بدور النهام، والذي ينهم في البحر على ظهر السفينة ويملك الصوت الجميل والشجي ويؤدي أغاني البحر، أما النهمة ترتبط بالعمل في السفينة أثناء رفع الأشرعة وإنزالها له ضوابط غنائية محددة لرفع الشراع او خطف الشراع كما يسميه البحارة ويطلق على هذا الأداء «الخطفة». كما تشارك الجمعية في مرسم فني لعرض بعض الاعمال الفنية المتعلقة في البحر والغوص، ومشاركة التشكيليين خلال أيام المهرجان في الرسم أمام الجمهور، ومشاركة الأطفال في الرسم والذي تجاوز عددهم في الايام الثلاثة الاولى 1000 طفل.