اعتمد وزير الداخلية، رئيس مجلس الدفاع المدني الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، الخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينةالمنورة خلال شهر رمضان المبارك والتي تشارك في تنفيذها كافة الجهات الحكومية الأعضاء بمجلس الدفاع المدني، بهدف توفير أعلى درجات السلامة للمعتمرين والزوار، الذين يتوافدون من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة والزيارة خلال رمضان. وأوضح مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري أن الخطة ستنفذ بالتنسيق مع كافة الوزارات والهيئات والأجهزة الحكومية، مؤكدا زيادة عدد القوات المشاركة هذا العام إلى 16 ألف ضابط وفرد بالدفاع المدني. كما أشار إلى شمولية الترتيبات والاستعدادات لتنفيذ تدابير مواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينةالمنورة طوال شهر رمضان المبارك وفق جدول زمني يراعي الزيادة الكبيرة في أعداد المعتمرين والزوار، ولاسيما خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل بدعم ومتابعة أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وأمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بما يحقق أعلى درجات الفاعلية في تجنب كافة المخاطر المحتملة وسرعة الاستجابة في مباشرة الحوادث. وحول تفاصيل خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في شهر رمضان، قال "ترتكز مواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينةالمنورة في رمضان على 3 محاور رئيسية أولها المحور الخاص بالإجراءات الوقائية، ويتضمن أعمال المسح الشامل لمساكن المعتمرين والزوار ومتابعة توفر كافة اشتراطات السلامة بها وإزالة أي مخالفات يمكن أن تهدد سلامة المعتمرين والزوار أثناء تواجدهم فيها أو تعوق جهود رجال الدفاع المدني أثناء مباشرة البلاغات عن الحوادث التي قد تقع- لا قدر الله – في هذه المساكن وتطبيق الإجراءات النظامية بحق المنشآت السكنية المخالفة. وأشار إلى أن فرق ودوريات السلامة انتهت فعلياً من أعمال المسح الوقائي لجميع الفنادق ومنشآت إسكان المعتمرين والزوار بنسبة 100% مع استمرار عملها لرصد أي مخالفات يتم استحداثها بعد بدء الشهر الكريم، إضافة إلى إجراء مسح مماثل لكافة الأماكن التي يرتادها المعتمرون والزوار كالمطاعم والأسواق والمراكز التجارية، والتأكد من خلوها من كل ما يهدد سلامتهم.. في حين يركز المحور الثاني من الخطة على سرعة الاستجابة في مباشرة البلاغات عن الحوادث، وذلك من خلال المراقبة المستمرة على مدار الساعة لأماكن تجمعات المعتمرين وتنقلاتهم باستخدام الكاميرات التلفزيونية التي تغطي جميع أرجاء العاصمة المقدسة والمنطقة المركزية في محيط المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وتنفيذ خطة الانتشار السريع لكافة الفرق والوحدات الميدانية المجهزة بكافة الآليات والمعدات. وعن تأثير مشروعات توسعة الحرمين الشريفين على تدابير الدفاع المدني في رمضان هذا العام، قال التويجري "منذ وقت مبكر بدأت إجراءات التنسيق مع الرئاسة العامة للحرمين الشريفين لتغطية كافة المواقع الإنشائية بخدمات الدفاع المدني ونشر عدد من الفرق والوحدات الميدانية في هذه المواقع، وكذلك في المواقع التي يحتمل أن تشهد كثافة في تحركات المعتمرين والزوار للحيلولة دون تواجدهم في مواقع الأعمال الإنشائية. وعن حجم القوى البشرية والآلية المشاركة في تنفيذ الخطة، أبان الفريق التويجري أن المشاريع التنموية في العاصمة المقدسة وكذلك مشاريع توسعة الحرمين الشريفين الجاري تنفيذها استوجبت زيادة عدد القوات البشرية هذا العام إلى أكثر من 16 ألفا من ضباط وأفراد الدفاع المدني، إضافة إلى قرابة 2200 آلية ومعدة، منها آليات متطورة لحوادث الأبراج والمباني العالية، وآليات مكافحة حوادث المواد الخطرة وحوادث الأنفاق، فضلاً عن استحداث عدد من المراكز والفرق الموسمية لتغطية جميع الطرق المؤدية إلى الحرمين الشريفين بخدمات الدفاع المدني على مدار الساعة.