في حين تعد منطقة الشفا إحدى أهم الوجهات السياحية بالطائف التي تمتاز بأجوائها المعتدلة وطبيعتها الخلابة وموقعها الجغرافي المتميز على مرتفعات جبال السروات مما جعلها مقصدا سياحيا للزوار والمصطافين عند زيارتهم لعروس المصايف، جاء وادي حرجل كأبرز مقاصد الزوار والمصطافين، نظرا لانسيابية المياه به وكثرة الأشجار والجبال الخضراء والمزارع التي جعلت منه هدفا للزوار لقضاء أوقات خاصة بين ربوع الطبيعة. "الوطن" رصدت في جولة على وادي حرجل توافد أعداد كبيرة من الزوار والمصطافين الذين جذبتهم المياه الجارية عبر الوادي والمناظر الخلابة الذين أكدوا أن الطبيعة البكر للمنطقة والبعد عن صخب المدينة من أبرز العوامل التي جذبتهم للوادي مطالبين باستغلال إمكانيات الوادي السياحية. وقال سليم الحربي إن الهدوء الذي يخيم على الوادي جعل منه متميزا وسط ثراء الطبيعة الخلابة بالمناظر والأجواء الرائعة التي تجعل من قضاء الأسرة لأوقاتهم بالوادي والتنزه بين مزارعه وأوديته والتلذذ بما تنتجه مزارعه من فواكه موسمية كالتين الشوكي والرمان. وقال رامي العامري إنه وأسرته يتخذون من وادي حرجل مصيفا لما يتميز به من نقاء وصفاء طبيعة تجعله منتجعا صحيا طبيعيا يساعد الزوار والمصطافين على استرجاع صحتهم والعودة لأعمالهم ومناطقهم وهم في أحسن حال في صفاء ذهن. ووصف سمير الغفيلي الوادي بالطبيعة الساحرة؛ فوجود المياه وامتلاء الآبار بالمزارع جعل وادي حرجل مقصدا سنويا لنا ولأسرنا، فالبحث عن الطبيعة والأجواء والموقع لا تتوافر في كثير من الأماكن السياحية، مؤكدا أن المناطق السياحية التي تقوم على الطبيعة ينبغي أن يتم استغلالها بطريقة معينة حتى لا يتم التأثير على طبيعتها الخلابة.