رفع "حزب الله" نسبة التعويضات عن أرواح مقاتليه الذين يسقطون في القتال بسورية من 20 ألف دولار إلى 50 ألفا، حسب الرتب العسكرية بعد رفض الكثيرين الذهاب للقتال هناك، في وقت يتخذ فيه إجراءات أمنية في مناطق نفوذه ويستدعي المزيد من الشباب للالتحاق بقواته القتالية في الهرمل تمهيدا لتوزيعهم على المحاور السورية. وأفاد ناشطون سوريون أمس، عن مقتل القيادي بحزب الله "عامر سلامة" مع 17 عنصرا من الحزب عرف في الجهة الغربية لمعضمية الشام على يد عناصر الجيش الحر، فيما وقعت اشتباكات عنيفة بين عناصر الحزب والجيش الحر في داريا. في غضون ذلك، قصف الطيران الحربي السوري أمس مدينة القصير في وسط سورية، إذ دخل القتال بين القوات النظامية وحزب الله من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية أسبوعه الثالث، فيما حال موقف روسيا الداعم للنظام دون صدور بيان عن مجلس الأمن يعبر عن القلق إزاء مصير المدنيين المحاصرين في المدينة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الطيران الحربي نفذ أمس غارات عدة على مناطق في مدينة القصير، بعد ليلة من المعارك العنيفة عند أطرافها الشمالية، وفي قرية الضبعة الواقعة إلى شمالها، والتي ما يزال مسلحو المعارضة يسيطرون على أجزاء منها ويدافعون عنها بضراوة. ودخلت قوات النظام وحزب الله المدينة من الجهات الغربية والجنوبية والشرقية في 19 مايو الماضي، ولم يعرف بالتحديد المساحة التي سيطرت عليها. ثم ما لبثت أن أحكمت الطوق على المدينة من الجهة الشمالية. وفي ريف حماة الشمالي "وسط"، أكد المرصد السوري انسحاب مقاتلي المعارضة من عدة قرى استولوا عليها قبل أشهر، وهي في معظمها علوية، في حين أن بعضها مختلط بين السنة والعلويين. وإلى الشمال، دارت معارك في محيط قريتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب الشمالي، والمحاصرتين منذ أشهر من المعارضين، حسب المرصد. على خط مواز، تستمر الانقسامات الدولية حول سورية، إذ افاد دبلوماسيون في الأممالمتحدة أول من أمس أن روسيا عرقلت صدور بيان عن مجلس الأمن قدمته بريطانيا بشأن الوضع في القصير. وكان مشروع البيان يعبر عن "القلق الشديد" على مصير المدنيين المحاصرين، ويطالب "الحكومة السورية بالسماح على الفور وبشكل كامل ودون عوائق" للمنظمات الإنسانية بدخول مدينة القصير لمساعدة المدنيين.