حولت جامعة الدمام بعض المقررات الدراسية إلى محتوى رقمي "إلكتروني"، بالتعاون مع عمادة التعليم الإلكتروني، والتعلم عن بعد بالجامعة، حيث سيحاضر في المرحلة الأولى 13 عضواً من هيئة التدريس في الجامعة في8 كليات، بدؤوا في تحويل مكون مقرراتهم الدراسية إلى محتوى رقمي، على أن يبدأ تدريسه في الفصل الدراسي الصيفي القادم. وتأتي هذه الخطوة لتطوير وتدريس مقرر رقمي متطور بين عمادة التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد، وعضو هيئة التدريس بالجامعة، وتدريسه وفق المعايير والتوجيهات المعتمدة من قبل الجامعة، والكليات التي سوف تقوم بهذا الإجراء هي كلية العلوم الطبية التطبيقية، وكلية الدراسات التطبيقية، وخدمة المجتمع، إضافة إلى كليات العلوم، وطب الأسنان، وعلوم الحاسب وتقنية المعلومات، وكلية الهندسة، والتمريض والتصاميم. وكشفت وكيلة عمادة التعليم الإلكتروني بجامعة الدمام الدكتورة نوف القحطاني والمشرف العام على المشروع ل"الوطن" أن بداية المشروع جاءت قبل سنتين ونصف كفكرة، قبل أن تنطلق المرحلة الأولى منه بإقامة أكثر من 600 دورة تدريبية بثلاثة أنواع ومستويات مختلفة. وأضافت أن اختيار الكليات كان على أساس الأكثر تفاعلا ورغبة في تطبيق المواد وعلى أكثرية الاهتمام بالجانب الإلكتروني، والعمادة الآن بصدد إقامة مشاريع موازية لذلك خلال السنوات القادمة. من جهته، أكد مدير الجامعة الدكتور عبد الله الربيش أن جامعة الدمام تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تطوير العملية التعليمية وتفعيل الدور التقني في تدريس مقرراتها، وذلك يأتي استكمالا للتطوير الذي تعمل عليه الجامعة بجميع كوادرها الأكاديمية مع عمادة التعليم الإلكتروني التي بدورها ستكون العامل الرئيس في هذه العملية. وأشار إلى أن الجامعة تؤكد على كافة أعضائها الالتزام بالإطار الزمني المحدد للعمل، وأن هذا ما يرتقي بجامعة الدمام، مبينا أن الجامعة التزمت مع 13 عضو تدريس كمرحلة أولى وبعد الاطلاع على نتائج التجربة سيرتفع العدد، مؤكدا على رؤساء الأقسام وعمداء الكليات متابعة تنفيذ العمل، وسيكون هناك تنسيق مباشر بين عمادة التعليم الإلكتروني وعضو هيئة التدريس ودعم فني من قبل الشركة التي ستقوم بتنفيذ الأجزاء التقنية.