تنتشر أمام مدارس الهيئة الملكية بالجبيل، حاويات تدوير الورق، بهدف حفظ كرامة الكتب المدرسية من التلف أو الإهانة خلال مدة الاختبارات، إذ يجمع عمال المدرسة كتب الطلاب أثناء سير الاختبار، ويودعونها حاويات تدوير الورق الموجودة أمام المدرسة. وكيل مدرسة نجد المتوسطة عادل عسيري قال ل"الوطن" أمس: تعتمد المدارس كل عام خطة ممنهجة لحفظ الكتب من العبث بها، وتمزيقها، وإهانة محتواها المقدّس من خلال جمع تلك الكتب من ممرات الفصول، وأماكن تفسح الطلاب بالساحة الداخلية أو الصالة الرياضية، وإيداعها حاويات مخصصة لتدوير الورق، موجودة أمام مبنى المدرسة، مؤكدا أن هذا السلوك الحضاري يعدّ من الثوابت في المدارس وفي المدينة بصورة عامة، إذ تنتشر هذه الحاويات أمام المجمعات التجارية ومقرات الأعمال، والمستشفيات، والمحلات التجارية المعنية بخدمات الطباعة والتصوير. كما أسهمت اختبارات الفترة الواحدة التي تمّ اعتمادها هذا الفصل في المحافظة على الكتب، إذ لم يحضر الطلاب معهم سوى كتاب واحد، في حين لم يحضر بعضهم الكتب أصلا، نظرا لتوجههم إلى قاعات الاختبار مباشرة، ما حدّ من ظاهرة إهانة الكتب وتمزيقها. من جانبه، ذكر مصدر مسؤول بالشركة السعودية لصناعة الورق بالدمام، أن الورق المستعمل الذي يتم التعامل معه، يشمل ورق الصحف والمجلات والكتب المستعملة، وكذلك ورق الكرتون، ويشكل 33% من حجم المخلفات في دول المنطقة، وقد يتسبب الورق غير الخاضع للتدوير في أضرار بيئية وصحية كثيرة، من أهمها اختلاطه بالنفايات الأخرى مع الرطوبة المرتفعة ليصبح مصدرا لتكاثر البعوض والحشرات، كما أن حرق النفايات الورقية يتسبب في تلوث الهواء، في حين قد يتسبب عدم تدويرها في إنتاج غاز الميثان الضار بصحة البيئة، وتفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري. وأكد المصدر أن الشركة ملتزمة بإنشاء مراكز لجمع الورق المستعمل في المملكة والعالم العربي.