قتل 23 شخصا وأصيب 197 آخرون بجروح خلال خمسة أيام من المعارك بين السنة والعلويين بمدينة طرابلس شمال لبنان. وقتل الخميس 11 شخصا في حصيلة هي الأعلى ليوم واحد منذ بدء الاشتباكات التي تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة، من القذائف الصاروخية وقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة. وأفاد شهود عيان في المدينة أمس أن مناطق الاشتباكات كانت مقفرة مع تسجيل انتشار للجيش اللبناني فيها، فيما بقيت المدارس مقفلة لليوم الثاني على التوالي. سياسيا تناول الرئيس ميشال سليمان قضية تأليف الحكومة، بقوله "إن التكليف كان سهلاً لكنه متعثر بوضع الشروط والشروط المضادة"، داعيًا إلى الثقة ب"رئيس الحكومة المكلف تمام سلام". وشدد على "أن حماية لبنان تكون عبر تطبيق القرار الدولي1701 والتزام قرارات الشرعية الدولية، وثانيًا عبر الالتزام بإعلان بعبدا الذي ينص على الابتعاد عن سياسة المحاور والحياد عما يحيط بنا من أحداث باستثناء الإجماع العربي- القضية الفلسطينية، وثالثًا عبر الاستراتيجية الوطنية الدفاعية التي تنظم العلاقة الواضحة ين الجيش والمقاومة". وكان قائد الجيش العماد جان قهوجي اجتمع مع قادة الألوية المنتشرة في طرابلس وتم البحث في خطة انتشار جديدة بعد منح سليمان الغطاء الكامل للجيش. وعلى الأرض انتشر الجيش في جبل محسن وباب التبانة وسط هدوء حذر على محاور القتال، فيما بقيت الطريق الدولية التي تربط طرابلس بالبداوي ومنها إلى عكار والحدود السورية مقطوعة بسبب القنص. إلى ذلك، ازدحمت الطريق أمام وزارة الداخلية أمس، بأعداد من المرشحين للانتخابات النيابية وأمام دائرة المحاسبة في وزارة المال في العدلية حيث اقتطع المرشحون وصل التأمين، وقدمت ترشيحات القوات اللبنانية وتيار المستقبل والتغيير والإصلاح والتنمية والتحرير على أن يقدم نواب حزب الله ترشيحاتهم بعد غد.