بلدة "عنك" واحدة من المراكز القديمة بمحافظة القطيف، وصل سكانها إلى 30 ألف نسمة، وتفتقر لمعظم الخدمات رغم موقعها وسط المحافظة، وتطل على الواجهة البحرية، إذ يعاني سكانها من ضيق الشوارع الرئيسة، وتعطل الإشارات المرورية بشكل مستمر، وكثرة المباني الآيلة للسقوط التي أدرجت في قائمة الإزالة في عام 1433 وحتى اليوم لم تُزل من قبل البلدية، وتشكل خطرا على أصحاب المباني المجاورة. كما تم تخطيط الشوارع بوسط البلدة بطريقة عشوائية لا تسمح لأكثر من سيارة بالدخول فيها، وهو خطر محدق يحيط بالأهالي في حالة اندلاع حريق، كما لا توجد مرافق عامة كحدائق وملاعب ومسطحات خضراء. وقال فهد بن عجران العجران، نفتقد لمعظم الخدمات، وبلدة "عنك" بحاجة إلى مخططات سكنية شرق وغرب البلدة؛ كي نتوسع في البنيان ولا يتسبب شحها في هجر سكنها والعيش خارجها، مطالبا بالموافقة على السماح بالبناء أكثر من ثلاثة أدوار؛ لكون المسموح به حاليا هو ثلاثة أدوار فقط للمنازل؛ لأنها تطل على واجهة بحرية. وأشار إلى أن سكان البلدة يعانون من الاختناقات المرورية التي أصبحت يومية نظرا لضيق الشوارع، ويشكون نقص الحدائق والمتنزهات. من جانبه قال سلمان الخالدي، بلدة النابية لا توجد بها لوحات إرشادية من جهة طريق مدينة الجبيل والدمام، مما يصعب على قاصدها الوصول إليها، كما تتعطل الإشارات المرورية في وسطها، وتعاني من شبكات الصرف الصحي وأكوام القمامة التي أصبحت تشكل خطرا على الأهالي، ومخلفات المباني التي وضعت بطريقة بدائية في الساحات التي لم تستعمل إلى الآن. واقترح الخالدي استقلالية ميزانية بلدية "عنك" ووضع ميزانية خاصة لها وبتوابعها الجش وأم الحمام بما يزيد من سرعة الإنجاز وحل المشاكل التي تواجه البلدة، وفتح شوارع إضافية تخدم سكانها وتوسعة الطرق الحالية، وسفلتة الطرق الداخلية وإنارتها وتشجيرها، وتوسعة مستشفى بلدة "عنك" لزيادة الخدمة المقدمة للمراجعين. من جهته، قال رئيس المجلس البلدي بالقطيف المهندس عباس بن رضي الشامسي إنه تم في ميزانية هذا العام 1434 / 1435 اعتماد مبالغ لتطوير وتنمية المناطق السكنية في المحافظة، وخصص لبلدة "عنك" ضمن هذه الميزانية 12 مليون ريال لتطوير وتنمية المخططات، ومليوني ريال لتحسين المداخل و12 مليونا لنزع ملكيات و3 ملايين لأسواق النفع العام، وجاري اتمام إجراءات فتح المظاريف لاختيار المقاولين. وأضاف أنه يمكن التنسيق مع البلدية لمعرفة الوضع الحالي لمشاريع بلدة عنك، وذلك عدا مشاريع الصيانة والإنارة والسفلتة.