رغم بعدها عن مدينة الدمام بمسافة لا تزيد عن 15 كلم، إلا أن بلدة "النابية" التي تتبع محافظة القطيف ما زالت تعاني من نقص العديد من الخدمات الضرورية، وهو ما دعا سكان البلدة إلى إطلاق اسم "النائية" عليها، في ظل عدم الاستجابة لمحاولات أهالي البلدة الحثيثة في علاج هذا الجانب. وقال أحد ساكني النابية جابر عون الهاجري، إن البلدة التي يبلع عدد سكانها 14 ألف نسمة، تفتقر إلى معظم الخدمات ومنها الحدائق والشوارع المسفلتة، مشيرا إلى وجود جهاز صرف واحد معطل في معظم الأوقات. وأضاف أنه ليس بالبلدة مستشفى، ولكن بها مستوصف صحي لا يعمل على مدار الساعة، وهو ما يحد من الاستفادة من خدماته، حيث تتم معالجة المرضى في المستشفيات بالدمام، مبينا أن البلدة تعاني من سوء مستوى النظافة، وأن هناك أكواما من النفايات لا تلتفت لها أجهزة البلدية. وبين أنها تعاني أيضا من ارتفاع محطات تصريف مياه الأمطار عن الأسفلت، ومن ثم لا يستفاد منها أوقات هطول الأمطار، وهو ما قد يتسبب في غرق الشوارع. وأشار المواطن عبدالله العيسي، إلى ندرة مرور الدوريات التابعة للشرطة أو الجوازات، وهو ما استغلته العمالة المخالفة في البلدة باستئجار منازل وسط العائلات لإبعاد الشبهة عنهم في ممارسة أعمال مشبوهة من تصنيع خمور وغيرها من المخالفات. وأوضح محمد بركي أن بلدة النابية تسجل غالبا حوادث مرورية جراء التفحيط من قائدي السيارات المراهقين، مشير إلى ضرورة افتتاح قسم لإدارة المرور أو إرسال دوريات للمرور باستمرار لضبط الوضع داخل البلدة. ولفت ناصر القحطاني إلى ضرورة صيانة أنوار الشوارع، كذلك نقل المنطقة الصناعية إلى خارج البلدة لتسببها في ضيق الشوارع وكثرة الحوادث، داعيا إلى تدشين مخفر للشرطة لحل المشاكل دون التوجه إلى مركز شرطة محافظة القطيف. ومن جانبه، قال رئيس المجلس البلدي بالقطيف المهندس عباس رضي الشماسي، أن المجلس يعتمد على سياسة التنمية المتوازنة في كافة أنحاء المحافظة، ويسعى إلى الدفع بعجلة التنمية وتطوير الخدمات البلدية، مضيفاً أنه وبالتنسيق مع البلدية يتم رفع النفايات المنزلية بشكل دوري مرتين يومياً، والأنقاض مجهولة المصدر تقوم البلدية بإزالتها، كما سيتم قريباً تلبية مطالب الأهالي بنقل الصناعية إلى خارج البلدة في موقع آخر، إضافة إلى تنفيذ ملاحظات الصيانة والنظافة. وطلب الشماسي من أهالي بلدة النابية تقديم بلاغات عن طريق رقم بلاغات البلدية 940، أو عن طريق مخاطبة البلدية أوعن طريق موقع المجلس البلدي، لمتابعة تنفيذ المطالبات أولاً بأول. وفيما يخص الإنارة أوضح الشماسي أنه تم تركيب 140 عامود إنارة وتشغيل بعضها والمتبقي سيتم إنارته خلال الأيام القادمة بعد الانتهاء من إجراءات التوصيل مع شركة الكهرباء، مؤكدا أنه تم تخصيص مبالغ لتنمية مخططات حكومية وتحسين مداخل أسواق عامة وحدائق وساحات وممرات مشاة في البلدة.