ما زال الإعلان العربي بقبول مبدأ التفاوض على أساس حدود 1967 مع إمكانية تبادل طفيف للأراضي يتفاعل على نحو واسع في الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية. ولم يقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى الآن الصيغة؛ خشية أن يعتمدها وزير الخارجية الأميركي جون كيري أساسا للمفاوضات، فيما يصر الفلسطينيون على ألا تعديل على مبادرة السلام العربية. وكان نتنياهو أعلن أول من أمس، أنه سيعرض أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين للاستفتاء العام. وفي تطور جديد أعلنت رئيسة المعارضة الإسرائيلية زعيمة حزب العمل شيلي يحيموفيتش أنه "إذا حصل تقدم في العملية السياسية، فان الحزب سيدرس احتمال انضمامه للائتلاف الحكومي"، وأضافت "لا يمكن تجاهل اعتراف ممثلي الجامعة العربية وفي مقدمتهم رئيس الوزراء القطري بحل الدولتين للشعبين مع تبادل الأراضي وإدخال تغييرات في حدود 67"، مشيرة إلى أنه "يجب تبني التطور الجديد في المبادرة العربية بغض النظر عما إذا كان سيتمخض عن نتائج أم لا". من جهتها بحثت وزيرة العدل الإسرائيلية المسؤولة عن ملف التفاوض مع الفلسطينيين تسيبي ليفني بنيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وكيري أول من أمس، سبل إعادة إطلاق عملية السلام وقالت: "استئناف المفاوضات يتماشى مع المصلحة الإسرائيلية والفلسطينية والدولية"، مؤكدة أن الإعلان العربي بقبول مفاوضات على أساس حدود 1967 مع تبادل للأراضي هو "تطور إيجابي". في غضون ذلك، أكدت مصادر فلسطينية أنه لا توجد ترتيبات لعقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونتنياهو خلال زيارتهما للعاصمة الصينية بكين خلال الأيام المقبلة. وسيبدأ عباس غدا زيارته للصين، فيما يصل نتنياهو إلى بكين الاثنين. وكانت المتحدثة بلسان وزارة الخارجية الصينية أشارت إلى أن بكين "ستكون مسرورة لترتيب مثل هذا اللقاء؛ للمساهمة في دفع المسيرة السياسية في المنطقة إذا أعرب نتنياهو وعباس عن رغبتهما في ذلك".