أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، أن تفجيري بوسطن يظهران الحاجة إلى أن تعمل روسيا والولايات المتحدة معا في تعاون وثيق في قضايا الأمن. وفي جلسة سنوية يتلقى خلالها بوتين أسئلة ويجيب عليها وينقلها التلفزيون الروسي في بث مباشر، قال بوتين: إن التفجيرين يثبتان أن سياسته بشأن منطقة شمال القوقاز المضطربة كانت صائبة. وأضاف "روسيا نفسها ضحية للإرهاب العالمي ومن أوائل الضحايا. يضايقني دائما أن شركاءنا الغربيين نعم وزملاءنا في وسائل الإعلام الغربية، يسمون الإرهابيين عندنا، الذين ارتكبوا جرائم دموية ومروعة ومشينة على أرض بلادنا، متمردين، ولم يسموهم قط إرهابيين". وتابع "أدعو إلى أن تدفعنا هذه المأساة تجاه بعضنا البعض لوقف هذا الخطر المشترك، والإرهاب هو أكبر التهديدات وأخطرها". وذكرت الشرطة الأميركية أن الشقيقين تيمورلنك وجوهر تسارناييف، من الشيشان زرعا قنبلتين في آنيتين للطهي بالضغط وفجراهما قرب خط النهاية في ماراثون بوسطن يوم 15 أبريل الجاري، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 264 آخرين. وأضاف بوتين أن روسيا كانت أبلغت مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي في مطلع 2011 بمخاوف من أن يكون أحد المشتبه بهما في تفجيري بوسطن إسلاميا متشددا، وقدمت بلاغا مماثلا لوكالة المخابرات المركزية الأميركية في أواخر سبتمبر من العام نفسه.