اعلن قائد شرطة نيويورك راي كيلي الاربعاء ان الاخوين تسارناييف اللذين يشتبه بتورطهما في تفجيري بوسطن كانا ينويان التوجه الى نيويورك على ما يبدو للاحتفال بعد الاعتداء. وقال كيلي للصحافيين ان الاخوين تسارناييف رددا على ما يبدو كلمة "مانهاتن" في حوار بينهما سمعه سائق السيارة التي استوليا عليها الخميس الماضي. وتمكن صاحب السيارة من الفرار عندما توقف الاخوان عند محطة للوقود وروى للمحققين ما سمعه منهما. واضاف ان تيمورلنك وجوهر تسارناييف كانا "يتحدثان بالروسية او الشيشانية وهي لغة لا يفهما السائق لكنه يعتقد انه سمع كلمة مانهاتن في الحديث بينهما". وتابع "حسب المعلومات الضئيلة التي حصلنا عليها تحدثا عن احتفال او حضور حفلة في نيويورك". وذكرت صحيفة بوسطن غلوب ان صاحب السيارة قال للشرطة ان الاخ الاكبر هدده بسلاح وقال له "لقد قتلنا شرطيا. ودمرنا الماراثون والان نحن ذاهبون الى نيويورك". وبعيد انتهاء هذا الحوار تمكن السائق من الافلات من الاخوين اللذين طاردتهما الشرطة بعد ذلك. على ذات الصعيد تواجه والدة المشتبه بهما الشيشانيان في تفجيري بوسطن زبيدة تسارناييف الاعتقال عندما تصل إلى الأراضي الأميركية، على خلفية توقيفها العام الماضي بتهمة السرقة من أحد المتاجر في ماساشوستس. وقال موظف في محكمة ناتيك بماساشوستس لوكالة الأنباء الروسية "نوفونستي" ان ثمة مذكرة توقيف بحق تسارناييف، وفي حال تم توقيفها في المدينة أو في أي مكان في أميركا فقد يتم اعتقالها، ويعود للشرطي أن يقرر في هذه المسألة. وأوضح ان وثائق المحكمة تشير إلى ان تسارناييف اعتقلت العام الماضي بتهمة السرقة من متجر في ناتيك، بعدما اتصل الموظفون بالشرطة. وأشار إلى انها تغيبت عن موعد محاكمتها في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2012، ما استدعى إصدار مذكرة توقيف بحقها. من جهته قال المتحدث باسم شرطة ناتيك براين غراسي ل"نوفوستي" ان تسارناييف اتهمت بسرقة ملابس بقيمة 1600 دولار، مضيفاً ان موظفي المتجر انها أخذت فساتين إلى غرفة القياس وأزالت عنها الجهاز الذي يمنع سرقتها كما مزقت بعضها حتى يتعذر بيعها. وقال غراسي "لا أعلم ما الذي أثار شكوك الموظفين لكنها شوهدت تزيل الأجهزة". وذكر ان تسارناييف اعتقلت في 13 حزيران/يونيو 2012، ومثلت أمام المحكمة في اليوم التالي وحدد موعد جلسات تسبق محاكمتها لكنها لم تحضرها. ويذكر انه يتردد انها وزوجها متجهان من روسيا إلى الولاياتالمتحدة لمتابعة قضية ولديهما. في شأن متصل اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان اعتداء بوسطن يجب ان يدفع روسياوالولاياتالمتحدة الى "مكافحة الارهابي معا". وقال بوتين خلال برنامج اسئلة واجوبة مع الشعب الروسي ان "مأساة بوسطن يجب ان تدفع بنا الى مكافحة الارهاب معا"، مؤكدا ان "روسيا ضحية للارهاب الدولي". واكد الرئيس الروسي "اذا وحدنا جهودنا حقا، فلن نترك مثل هذه الضربات تمر ولن نتكبد مثل هذه الخسائر". واستجوب جهازا مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) والاستخبارات الروسية معا خلال الايام الاخيرة في داغستان (القوقاز الروسي) عائلة مرتكبي اعتداء بوسطن الذي اسفر عن سقوط ثلاثة قتلى واكثر من مئتي جريح في 15 نيسان/ابريل الماضي. ويدور جدل في الولاياتالمتحدة حول عدم استعمال اجهزة الامن الاميركية بما فيه الكفاية معلومات قدمتها الاستخبارات الروسية بشأن تيمورلنك تسارناييف الذي تاثر بالتيار المتطرف. وتشكل مكافحة الارهاب احد المجالات القليلة التي تشهد تعاونا من شانه ان يتطور في العلاقات بين موسكو وواشنطن المتعثرة حاليا تذبذبا بسبب عدة خلافات منها خصوصا المسالة السورية وحقوق الانسان في روسيا.