تلاحق مديرية الشؤون الصحية بالطائف أحد منسوبيها الذي كان يعمل صيدليًا إلى ما قبل شهر، وحصل على تقاعد مبكر بعد أن بدأ في الترويج لقدرته على معالجة الغرغرينا بخلطات وتركيبات خاصة به. وعلمت "الوطن" أن إدارة الشؤون الصحية خاطبت محافظة الطائف لإيقاف الصيدلي عن ممارسة المعالجة بالخلطات العشبية والتركيبات التي لا يعرف أساسها، وخاصة بعد أن تضرر منها الكثير على حد قولها. وحذر الناطق الإعلامي لصحة الطائف سعيد الزهراني في بيان صحفي أمس من ادعاءات الصيدلي الذي يدعي القدرة على علاج الغرغرينا والسكر وبعض الأمراض الأخرى، وما يقوم به بالتغرير بالناس وخاصة أن كثيرًا من المواقع الإلكترونية باتت تروج له. وأشار الزهراني إلى أن المديرية خاطبت الجهات الرسمية لإيقاف الشخص المدعي واتخاذ الإجراءات النظامية حياله خصوصًا أنه قد تسبب في وقت سابق في أضرار للكثير من الأشخاص, إضافة إلى التحقيق معه من قبل الجهات الأمنية في وفاة إحدى السيدات, مطالبًا الجميع بالحذر من مثل هؤلاء والابتعاد عنهم حرصًا على سلامتهم. وأشار الزهراني أن الكثير من مدعي الطب الشعبي يتسببون في أعراض وانتكاسات خطيرة على الصحة العامة بسبب العشوائية وعدم المعرفة مؤكدا أن هدفهم هو الحصول على المال بأي طريقة. من جهتها، اتصلت "الوطن" بالمعالج (م ، ز)، فأشار إلى أنه يقوم بمعالجة مرضى الغرغرينا نظرا لخبرته في الصيدلة حيث كان يعمل صيدليًا في صحة الطائف، وطلب تقاعدا مبكرا قبل شهر تقريبا. وذكر أنه يستخدم تركيبات وخلطات يعدها بنفسه بطريقة علمية وحققت نتائج، متهمًا الشؤون الصحية بالوقوف في طريقه لكونه منافسًا لها في علاج الغرغرينا التي ليس لها في الصحة إلا البتر. وبيّن المعالج أنه يتقاضى 100 ريال نظير الغيار عن كل جلسة، إضافة إلى قيمة الأدوية التي يستخدمها، معتبرا ذلك رسومًا رمزية.