خضع عدد من الإعلاميين الذين حضروا لتغطية الحفل الغنائي الثالث المصاحب لحفلات صيف جدة لتفتيش دقيق ومحرج من قبل رجال الأمن بعد منعهم من الدخول إلى مقر الحفل بحجة أنهم يرتدون ما يدعى ببنطلون "طيحني". وطلب من الإعلاميين وغيرهم من الجماهير رفع فانيلاتهم والدوران للتأكد من عدم ارتدائهم لهذا النوع من البناطيل, وسط استهجان كبير من الجماهير التي شاهدت هذا التصرف المحرج للجميع. الحفل الثالث الذي أقيم في الصالة المغلقة في ملعب استاد الأمير عبدالله الفيصل مساء أول من أمس وغنى فيه كل من الفنانين محمد الزيلعي وعباس إبراهيم، تضرر منه الإعلاميون حيث تم منعهم من الدخول من البوابة المخصصة لهم وتوجيههم إلى بوابة عامة, إضافة إلى منعهم من دخول صالة انتظار الفنانين. وعلى خلاف الحفلتين السابقتين فقد كان الحضور قليلا جدا, مما أدى إلى فتح البوابات لشباب كانوا يلعبون كرة القدم في مواقف استاد جدة ودعوتهم لحضور الحفلة بالمجان. وبدأ الحفل الغنائي في الحادية عشرة بصعود الفنان محمد الزيلعي إلى خشبة المسرح ورحب بجمهوره وغنى لهم عددا من الأغنيات منها "أبي حبي معك يكبر" ويا أهل السامري لا تودعوني" و"ما يطيق الصبر" و"ما أدري قسى قلبه ولا سمع واشي" و"مرحبا بقدوم خلي"، حتى غادر المسرح منتصف الليل. وأكد الزيلعي ل"الوطن" خلال لقائه بالإعلاميين قبل منعهم من دخول غرفة استراحة الفنانين، أنه يحضر حاليا لألبومه الجديد، كما أن لديه حفلة في بيروت بعد أسبوع تليها حفلة في باريس. وأعرب عن فرحته بإحيائه الحفل كفنان سعودي يقيم حفلة على أرض الوطن، مشيرا إلى أنها المرة الثانية التي يقدم فيها حفلا كهذا في مهرجان جدة الغنائي، حيث غنى العام الماضي أمام جمهور رابح صقر الذين تفاعلوا معه رغم خوفه من عدم تفاعلهم قبل بداية وصلة رابح. الفنان عباس إبراهيم كان النجم الثاني في الحفل الغنائي الأخير في مهرجان جدة، وصعد إلى المسرح في الثانية عشرة والنصف ليلا، وجلس على الكرسي المخصص له قبل السلام على جمهوره ثم رفع رأسه إليهم وأومأ إليهم بتحية برأسه، وقدم خلال وصلته عددا من الأغاني منها "دواك عندي وتولعت بك وناديت" ورقص معجبوه على أنغامها حتى نهاية وصلته. يذكر أن حفلات جدة الغنائية لهذا العام شهدت مشاكل تنظيمية منها تكرار صعود المعجبين إلى المسرح، وتسبب ذلك في انسحاب الفنان خالد عبدالرحمن مساء الخميس الماضي بعد صعود المعجبين إليه, كما تكرر الأمر في حفلة رابح صقر ولكن رابح استمر حتى نهاية الحفل. مشاهدات - اقتياد أحد المصورين الصحفيين إلى سيارة الشرطة, بعد إصراره على دخول غرفة انتظار الفنانين. - منع مدير المهرجان محمد قاري من دخول الحفل لعدم حمله بطاقة تعريفية. - رجال الأمن لم يسمحوا للجماهير بالرقص في المدرجات. - منع الإعلاميين من التجول في موقع الحفل. - تكرار ما حدث في حفلة خالد عبدالرحمن من مشاكل تقنية.