رداً على مليونية "رد الكرامة" التي نظمتها قوى وأحزاب سياسية مصرية أمام مكتب "الإرشاد" التابع لجماعة الإخوان المسلمين، أول من أمس وأسفرت عن 176 مصابا، وحرق كثير من مقار الجماعة في محافظات عدة، هددت حركات ذات مرجعية إسلامية بمحاصرة منازل المعارضين وقادة جبهة "الإنقاذ"، حيث قامت بنشر عناوينهم وأرقام هواتفهم. كما دعت بعض الحركات إلى تنظيم مليونيات أمام منازل قادة جبهة الإنقاذ محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى، بينما دعا بعض إلى محاصرة مدينة "الإنتاج الإعلامي". وقالت حركة "ثوار مسلمون" في بيان أمس إنها ستحشد لمليونية اليوم أمام منازل قادة "جبهة الإنقاذ"، مناشدة "الثوار المسلمين" بالاستعداد والانتظار لحين ساعة النداء"، حسبما أكدوا في بيانهم. فيما دعت صفحة "إحنا شباب الإخوان"، على "فيس بوك"، إلى التظاهر أمام مدينة "الإنتاج الإعلامي"، في مليونية أسموها "مليونية حصار الفتنة". يأتي ذلك في الوقت الذي تبرأت فيه جماعة الإخوان من دعوات محاصرة مدينة "الإنتاج الإعلامي"، وقال عضو مجلس شورى الإخوان عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة" سعد عمارة، إنه ضد الدعوات التي انتشرت لحصار مدينة "الإنتاج الإعلامي"، مؤكداً عدم مقابلة العنف بالعنف حتى لا يراق مزيد من الدماء. من جهته طالب رئيس حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي لجماعة الإخوان سعد الكتاتني، السياسيين المعارضين وعلى رأسهم قادة جبهة الإنقاذ بموقف واضح على الاعتداء على مقر الحزب في المنيل أول من أمس. وقال "للأسف بعض يدين العنف على استحياء ثم يضع يده في يد من يعتدي على بناتنا ويقتل شبابنا"، متسائلاً عن علاقة الخلاف السياسي بترويع فتيات صغيرات وسرقتهن وتحطيم مقر الحزب وسرقة محتوياته. بينما علق رئيس حزب "الدستور" وأحد قيادات جبهة الإنقاذ محمد البرادعي، على الأحداث التي شهدها محيط مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، قائلا "إن العنف يولد العنف ومأساة الوطن لن تُحل بالعنف، محملا النظام الحالي المسؤولية عن حماية المواطنين، والتعامل مع أسباب العنف وتداعياته". وفي السياق، انتشرت الشرطة المصرية أمس أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين في المقطم. وتحدث شاهد عيان عن انتشار كبير للشرطة في المبنى الكائن في حي جبل المقطم، فيما بقيت المتاجر في المنطقة مغلقة وتناثر الحطام الناجم عن الصدامات في كل مكان. وقال ناصر عبدالله المسؤول عن مهمة تنظيف المكان "رفعنا أربع حافلات محروقة وثلاث سيارات". وفي سياق متصل وعلى صعيد السائحين المختطفين، أكد مصدر مسؤول بقيادة الجيش الثالث الميداني، إن مختطفي السائحين اتجهوا بهما إلى منطقة المغارة شمال سيناء، مشيراً إلى أنه جار التنسيق مع قيادة الجيش الثاني الميداني لتضييق الخناق عليهم وتعقبهم. وأكدت التحريات العسكرية أن وراء اختطاف السائحين عملية مقايضة للإفراج عن تجار مخدرات مقبوض عليهم في عملية تهريب مخدرات في شمال سيناء.