يدشن محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي صباح اليوم مشروع استكمال طريق الهفوف– العقير "الجديد" بطول 18 كيلومترا، ويبدأ من تقاطع مخطط الشهابية إلى نقطة الربط مع طريق العقير. ويتكون من طريق مزدوج باتجاهين بكل اتجاه حارتان منفصلتان بجزيرة وسطية بعرض 5 أمتار، إضافة إلى أكتاف فخارية مسفلتة بعرض 2.5 متر، وأكتاف داخلية بعرض 2 متر. وأوضح وكيل وزارة النقل المساعد للشؤون الفنية، المشرف العام على إدارة الطرق والنقل في المنطقة الشرقية المهندس محمد السويكت في تصريح إلى "الوطن" أمس أن إجمالي تكاليف ترحيل العوائق في الطريق بلغت 11.5 مليون ريال، لمصلحة هيئة الري والصرف والشركة السعودية للكهرباء والاتصالات السعودية. وتقدر تكلفة المشروع الإجمالية ب 31.4 مليون ريال، مبيناً أنه تم الاتفاق بين إدارة النقل والمرور والأمانة على تنفيذ 3 تقاطعات "دوارات" في الجفر والطرف والفضول، وروعي في اختيار المسار أن تكون المنطقة التي يمر بها الطريق مناسبة من حيث تضاريسها وأقل تكلفة مع إعطاء عناية خاصة بأن يخدم مسار الطريق أكبر قدر ممكن من المواطنين، إذ يمر بعدد من المراكز السكانية التي تقع على امتداد الطريق جميع البلدات الشرقية التابعة للأحساء، كما يسمح لكثير من المواطنين في هذه البلدات بالانتقال بيسر وسهولة إلى منطقة حاضرة الدمام وبقيق والدول المجاورة كقطر والإمارات وعمان. وعزا السويكت أسباب استغراق تنفيذ المشروع فترة طويلة امتدت لأكثر من 10 سنوات و6 أشهر إلى وجود عدد كبير من العوائق، منها وجود عدد كبير من المزارع تحتاج إلى نزع ملكية لمرور الطريق بها، إلى جانب وجود عدد كبير من قنوات هيئة الري والصرف تحتاج لحمايتها، ووجود عدد من الخدمات العائدة لشركة الكهرباء، إضافة إلى وجود عدد كبير من المباني الواقعة بمخطط الشهابية، مؤكدا أنه جرى تعويض أصحابها وتمت إزالتها بالمخطط عدا 3 مبان لعدم اشتمالها بقرار التعويض، وبقيت عائقا أمام استكمال الطريق، إلى جانب احتواء الطريق على 125 مزرعة متداخلة يصعب فصلها ورفعها مساحياً. وأضاف أن الطريق سيقلص الفترة الزمنية التي يستغرقها المواطنون في البلدات الشرقية للانتقال إلى مدخل الأحساء "الشمالي" بالقرب من العيون إلى فترة وجيزة مقارنة بالوضع السابق، إذ كان الوقت الذي يستغرق سابقاً ساعة كاملة بسبب ازدحام الشوارع الداخلية وكثرة الإشارات، وهو بمثابة مركز توزيع حركة المرور الرئيسة القادمة من مناطق شرق وجنوب الأحساء، مؤكداً أن إدارته حرصت على تطوير مستوى الخدمة ووسائل السلامة في الطريق.