عادت اعتداءات جيش النظام السوري على منطقة وادي خالد لتفتح الجرح القديم، اذ تطورت الأحداث على الأرض وشهدت قرى عكار أعنف قصف في عدوان لا أحد يعرف إلى أين يؤدي، في ظل انفضاح "حزب الله" في قتاله المباشر إلى جانب قوات النظام. وطاول القصف مساء أول من أمس المنازل والقرى والبلدات من الهيشة إلى المقيبلة، فالبقيعة ومشتى حمود وأطراف مشتى حسن، وانهمرت نيران الرشاشات وتساقطت قذائف الدبابات على الآمنين فقتلت شابا وجرحت شقيقه. كما أصيب مواطنان آخران، هم عطية العلي وسندس الأحمد الذين حوصروا في منزلهما وبقيا ينزفان حتى تم سحبهما من قبل الصليب الأحمر، بسبب الحصار المفروض بالنار على كل الطرق المؤدية إلى البقيعة وقرى وادي خالد. واستهدف القصف القرى مباشرة والمنازل فأصاب البيوت وغرف النوم وهجر الأهالي الذين صعقوا بحجم العنف الذي لم يشهدوا له مثيلا من قبل رغم مضي عامين تقريبا على انطلاقة الثورة السورية. وأتت الاعتداءات الأسدية بعيد القتل العمد للمزارع حسين إسماعيل أثناء عودته لمنزله فأصيب برصاصتين قاتلتين في الرأس بالقرب من منزله في البقيعة ليفارق الحياة أثناء إدخاله مستشفى القبيات، ما أدى إلى توتر حاد في الوضع، تفاقم إثر اعتداءات وانتهاكات طاولت المحلات والسيارات والممتلكات. وكانت مناطق الدريب تعرضت أيضا للقصف وتحديدا خراج بلدات الدبابية والنورا وسقطت قذائف الدبابات في خراجها كما تعرضت بلدة حالات السورية لقصف بالمدفعية وهي تبعد كيلومتر تقريبا عن الحدود اللبنانية قبالة الدبابية. من جهة ثانية، تنحى أمس، رئيس محكمة التمييز الجزائية الغرفة السادسة القاضي جوزف سماحة عن النظر في التمييز الذي دفعه إليه مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر حول مادتين في القرار الاتهامي الصادر عن قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا في قضية الوزير والنائب السابق ميشال سماحة واللواء علي مملوك. وجاء التنحي بسبب الإحراج على قاعدة القرابة.