ساد هدوء حذر على الحدود الشمالية اللبنانية - السورية أمس، بعد تصاعد الاشتباكات داخل الأراضي السورية، واختراق 7 قذائف صاروخية الحدود وسقوطها في خراج بلدات النورا وقشلق والدبابية الغربية وحكر جانين عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر لكبير، ولم يفد عن وقوع إصابات. وأجرى فريق من الخبراء والمهندسين في شركة «خطيب وعلمي» مكلفين من الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة العميد إبراهيم بشير عملية مسح للأضرار التي تسببت بها القذائف الصاروخية السورية على مدى الأيام الماضية والتي طاولت منازل وممتلكات في قرى وبلدات عكار الحدودية وهي: الدبابية، النورا، قشلق، عمار البيكات، منجز، الكواشرة، الدوسة، حكر جنين، العريضة، فريدس في منطقة الدريب والسهل إلى قرى وبلدات العماير والهيشة والمقيبلة والبقيعة وخط البترول وبني صخر في منطقة وادي خالد. وأوضح النائب معين المرعبي في تصريح أمس، «أن هناك أكثر من 60 متضرراً نتيجة هذه الاعتداءات ونحن بانتظار الانتهاء من الجردة التي تقوم بها الهيئة العليا للإغاثة لتبيان حجم هذه الأضرار». المخطوفون وفي متابعة لقضية المخطوفين اللبنانيين ال11 في سورية، كشف أحد الخاطفين «أبو إبراهيم» في اتصال مع «المؤسسة اللبنانية للإرسال» أنه سمح للمخطوفين بالاتصال بأهلهم في لبنان للطمأنة، ونقلت وكالة «الأنباء المركزية» عن مصادر أهالي المخطوفين «أنهم اطمأنوا إلى مصير ذويهم بعد سماع أصواتهم عبر التسجيلات الصوتية التي بثت (أول من أمس)، إلا أن قلوبهم تبقى عليهم خصوصاً أنهم أعلنوا أنهم في اعزاز في حلب التي تدور المعارك حولها». وجدد الأهالي مطالبتهم المسؤولين اللبنانيين بالتدخل المباشر لإطلاق سراح أبنائهم. وتعليقاً على الأمر، اعتبر وزير الاقتصاد نقولا نحاس في تصريح، أن «الجهة الخاطفة لا تملك مرجعية واضحة للتفاوض معها وهذا ما تتمناه الحكومة لكي تمسك بطرف الخيط والوصول إلى خواتيم سعيدة». وطالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان «المسؤولين في الدولة بأن يعملوا بجد لإرجاع المخطوفين وخصوصاً رئيس الحكومة ووزيري الخارجية والداخلية، خصوصاً أننا اطمأننا إلى صحتهم ونطالب الخاطفين بأن يتعاملوا معهم باعتبارهم إخوة مسالمين».