يستوقفك منظر باعة الورد الجائلين أمام الإشارات الضوئية في المدن يسترقون إغفاءة الضوء الأحمر ليسوقوا ورداً أحمر ظاهره الجمال وباطنه الله به عليم! ولكن الغريب أن الجهات المعنية تشاهد تلك الأرتال ومن جنسيات متعددة ويصطف إلى جانبهم النساء يستجدين السائقين وبعبارات منمقة وكأن الأمر لا يعنيهم البتة وقد خدشوا جمال تلك المدن وحياءها ورونقها بحجة "خلهم يترزقون" لورد مجهول المصدر وبائع مخالف لنظام الإقامة، ونساء محتالات، والسؤال من المسؤول إذا تنصلت الجهات الأمنية وقذفت بعدم التبعية في ساحة الشؤون الاجتماعية، والتي هي بدورها تتبرأ من القبض عليهم وتعيد الأمر إلى الأمن، وضحية أولئك هو المواطن؟. وسأورد قصة عن ذلك الورد الذي تحول إلى تجارة رابحة بطريقة غير مشروعة يجعلك تعشقه بل تدمنه إلى أن تعالج في المصحات. يقول أحد الأشخاص إنه سمع من قريب له أن باعة الورد بالقرب من الإشارات الضوئية عزموا بتنفيذ فكرة إغراق الورد ببودرة الكوكايين حتى يدمنه من يستنشق عبيره ومن ثم يطلبه ولا يستطيع الاستغناء عنه، إضافة إلى الفل التهامي، وبالتالي تكون تجارة ذات مكاسب مهولة ولا يستطيع تمييزها أو الكشف عنها ولكن هل نفذت تلك الأفكار الشيطانية أم لا هذا ما نود الوصول إليه؟ كما نود حلا جذريا لتلك العمالة التي تمارس عملا دون وجود رخصة مزاولة أو أي اشتراطات محسوسة بل كل ما عليهم هو جلب البضاعة أيا كان نوعها وبأشكال مختلفة ثم بيعها وبأرباح قد تكون مجزية فلابد من تطهير تلك الإشارات وتتبعهم وتجريم ذلك العمل، وإصدار أشد العقوبات بحق من يقبض عليهم.