أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن حوالي 5000 سوري يفرون من بلادهم يوميا ويعبرون الحدود إلى دول مجاورة. وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز في إفادة صحفية في جنيف أمس "هذه أزمة كاملة"، وأضاف "كانت هناك زيادة ضخمة في يناير وحده.. نحن نتحدث عن زيادة بنسبة 25% في أعداد اللاجئين المسجلين خلال شهر واحد". وذكر أن أكثر من 787 ألف سوري إما سجلوا أسماءهم كلاجئين، أو ينتظرون الإجراءات في المنطقة، خاصة في لبنان والعراق والأردن وتركيا، وذلك منذ بدء الصراع في سورية قبل عامين. ومن جهته حذر صندوق الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" أمس من تفاقم نقص المياه في سورية وتلوث الإمدادات في بعض الأحيان، مما يعرض الأطفال إلى خطر الإصابة بالأمراض بشكل متزايد. وكشف أول تقييم للصندوق في عموم سورية أن إمدادات المياه في المناطق المتضررة من الصراع تمثل ثلث مستويات ما قبل الأزمة. وقالت المتحدثة باسم اليونيسيف، ماريكسي ميركادو، في الإفادة "يشير هذا إلى تعطيل جسيم للخدمات، وضرر لحق بشبكات المياه والصرف الصحي، وتوفر محدود للخدمات الصحية الأساسية، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض". إلى ذلك بدأ برنامج الغذاء العالمي توزيع كوبونات الغذاء على اللاجئين السوريين في مصر، وذلك بعد قيام البرنامج بالاشتراك مع مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين بعملية تقييم لتحديد الفئات الأكثر ضعفا بين اللاجئين السوريين في مصر، حيث تم البدء بتوزيع الكوبونات على 1100 لاجئ في مدينة دمياط شمال الدلتا، لاستهداف الوصول إلى 30 ألف لاجئ بحلول يونيو 2013. وكوبونات الغذاء هي عبارة عن قسيمة شهرية تسمح للاجئ السوري باختيار سلة متنوعة من المواد الغذائية، بما في ذلك الخضراوات والفواكه الطازجة ومنتجات الألبان، لتوفير الاحتياجات الغذائية للفرد يوميا. ومنذ بدء الصراع في سورية فرّ حوالي 150 ألف لاجئ سوري إلى مصر، بمتوسط 20 ألف شخص شهرياً منذ يوليو 2012. من ناحية أخرى أفادت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أن أعداد اللاجئين السوريين ازدادت خلال شهر يناير الماضي بنسبة 25 بالمئة، وأن 5 آلاف لاجئ سوري يفرون يومياً إلى دول الجوار. وأكدت آخر إحصائية للمفوضية أن 787 ألف لاجئ سوري سجلوا أسماءهم لدى المفوضية، بزيادة 200 ألف عن الشهر الماضي. وأوضحت المفوضية أنها تقوم بتوزيع الغذاء على اللاجئين المسجلين وكذلك غير المسجلين.