حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة الخميس من أن عدد اللاجئين الذين يفرون من سوريا قد يصل إلى 700 الف بحلول نهاية العام الجاري. وأضافت أن نحو 294 الف لاجيء سوري حتى الآن عبروا الى أربع دول مجاورة هي الأردن والعراق ولبنان وتركيا أو ينتظرون التسجيل في المقرات بهذه الدول. وقال بانوس مومتزيس المنسق الإقليمي لشؤون اللاجئين بالمفوضية إن نحو ألفين إلى ثلاثة آلاف شخص يعبرون الحدود يوميا هربا من الصراع الدائر في سوريا. وأوضح أن "عددا كبيرا من هؤلاء يصل إلي مخيمات اللاجئين ولا يحملون سوى ملابسهم ويحتاجون إلى مساعدة في اليوم الأول لوصولهم إلى مخيمات اللاجئين". يذكر أن الأممالمتحدة قدرت في وقت سابق عدد اللاجئين المتوقع نزوحهم من سوريا بحوالي 100 ألف شخص بنهاية العام الجاري ولكن عدد اللاجئين تخطي هذا التقدير في يوليو / تموز. "فصل الشتاء" وأصدرت وكالات الإغاثة الدولية وعددها 52 في مقدمتها مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة نداء بتوفير 487.9 مليون دولار للمساعدة في تلبية الاحتياجات الناجمة عن تدفق اللاجئين السوريين. وقال مومتزيس إن " الأردن ولبنان والعراق وتركيا كانوا مثالا جيدا وفتحوا حدودهم أمام السوريين الفارين من القتال الدائر في بلاده ولكن هذه الدول لا تستطيع أن تتحمل ذلك وحدها. المجتمع الدولي يجب أن يواصل تضامنه مع هذه الدول". وقالت مفوضية اللاجئين إنها ووكالات الإغاثة كثفت من جهودها بشكل عاجل للاستعداد لفصل الشتاء في ظل الزيادة الكبيرة في عدد اللاجئين الذين يعيش بعضهم في خيام. الغذاء ويتولى برنامج الغذاء العالمي مسؤولية توزيع الغذاء والمساعدات على اللاجئين في المخيمات أو المجتمعات التي يعيشون فيها بالدول الأربع المذكورة. وقال ادوارد كالون المنسق الاقليمي لغوث اللاجئين في برنامج الغذاء العالمي إن " الاحتياجات الانسانية وبخاصة الغذاء في زيادة مستمرة في ظل تدفق آلاف اللاجئين إلى دول الجوار". وتشكل النساء والأطفال نحو 75 في المئة من اجمالي اللاجئين السوريين. وتقول ماريا كافيليس المدير الاقليمي لمنظمة اليونيسف لشؤون الشرق الأوسط إن توفير الرعاية الصحية والتعليم لهؤلاء الأطفال من الأولويات. وأوضحت أن " المنظمة في سباق مع الزمن لضمان الحاق كافة الأطفال بمخيمات اللاجئين في المدارس. وتوفير التطعيمات اللازمة والملابس لمواجهة فصل الشتاء".