عندما يبقى للكلام بقية، وتبقى النفس سجية، أتحدث الآن أم أنتظر أن تأتي المنية؟ هل تنصتون للحديث أم النفس بلية؟ أتعرفون معنى الكلام أم أصبحت المعاني منسية؟ أخبر ما في نفسي أم كفى بالله فقولي منسيا.. لا أعلم من أين أبدأ، لكن النفس أبية، تريد الحياة والعيشة الهنية، زمن لا تنصت فيه الكلمات للسجية، ولا يعلم البشر ما حسن النية، بين كلماتي ومعانيها مدى يسمى الحرية، أأطلقه مع الكلمات أم لحديثكم بقية؟، أم أحبسه في نفسي فالنفس أعلم بالاستقلالية، أم أتفكر فيه مليا وأرى هل فيه عقلانية؟ زمن استثار كل ظلم في النفس كان مستورا كتم على النفس فجعلها مدحورا، والآن ظلمهم غير كل ما حولهم وكتب دستورا، أكلكم استشعرتم معنى الحرية سويا أم استثار قلوبكم طعم الحياة الهنية؟ أم خفتم أن تكونوا نسيا منسيا؟ أجيبوني فأنا لا أعلم معنى للحرية سوى الاستقلالية! هل أجد معنى آخر للحرية أم أصبحت بلاء على نفسي مبليا؟ أجنيت على نفسي أم ما زالت النفس أبية؟ أكمل حديثي ألم تفقد حروفي بريقها؟ فلا أجد من يجيد قراءة كلماتي، فيستشعر ما في نفسي من إنسانية، أين أجد من ينصت لحديثي؟، فلا يجعلني منسيا ويجعل نفسي مرضية، ويعطي قلبي حقه الشرعي، وعقلي حقه الفكري، وقلمي حقه الأدبي فيصبح لحديثي بقية.