يشهد نائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز عصر اليوم ختام مهرجان ربيع بريدة 34 في نسخته الثامنة (مرباع وإمتاع). وسيتجول الأمير فيصل على مقر وأرض السوق الشعبي، الذي يحتوي على العديد من البرامج والفعاليات الخاصة بالتراث الشعبي والمحلي، والمقدمة من الحرفيين والحرفيات، وما تتضمنه من مشغولات ومصنوعات أثرية، كما سيطلع على منتجات الأسر المنتجة التي تنوعت بين تقديم الأكلات الشعبية والتحف المشغولة المصنوعة من معطيات البيئة المحلية. وخلال زيارته، سيطلع سموه على معرض السياحة البيئية، الذي يحتوي على العديد من المعارض والزوايا التي تعمل على تثقيف الزوار والسائحين بكل ما يخص الصحراء والبيئة المحلية، التي تستمد ماهيتها من تأصيلها للثقافة البيئية، وما تحويه من طبيعة المنطقة الغنية بكل ما يخص الصحراء وأحوالها. وسيقف نائب أمير المنطقة على ما يحتويه مقر معهد طيران القوات البرية بالقصيم، وما يتضمنه من عروض ومجسمات تحكي القيمة العملية والفعلية للمهام القتالية لمنتسبي طيران القوات البرية، بالإضافة إلى أساليب العرض والتوضيح التي أقامها المعهد للزوار للعديد من الطائرات والعتاد العسكري والحربي. بعد ذلك، سينتقل إلى مقر السيارات التراثية والكلاسيكية ليشهد الحفل الختامي، والذي يشتمل على عرض فيلم مسيرة ربيع بريدة خلال الثمانية أعوام من الميلاد وانتهاء بمرحلة تتويجه كأفضل مهرجان سعودي سياحي للعام 2012م، بالإضافة إلى تكريمه لكافة الرعاة والمشاركين في تنظيم وتفعيل فعاليات وبرامج المهرجان . من جهة أخرى، امتدح مدير عام الفعاليات والمهرجانات السياحية في الهيئة العامة للسياحة والآثار عبد الله المرشد القفزات التي حققها مهرجان ربيع بريدة 34 من نجاحات من سنة لأخرى، من خلال معطيات واضحة حتى في توطيد العلاقة بين المهرجان والشركاء الذين رسموا ابتسامة الرضا، الأمر الذي جعلهم يساهمون عن قناعة تامة في ترسيخ قيمة المهرجان. وقال المرشد الذي قام بزيارة للمهرجان مساء أول من أمس "لمسنا تفوقا في كافة الأمور سواء في البنى التحتية أو في تنوع وشمولية الفعاليات والبرامج التي تحاكي تطلعات كافة شرائح المجتمع، فكل شريحة وجدت ما يناسبها في مثل هذه الفترة الزمنية والمقصود بها الشتاء؛ حيث يتحقق لها ما نسميه بالسياحة الصحراوية". وأكد المرشد أن ما شاهده يثلج الصدر من خلال الإقبال الجماهيري المتمثل بمختلف الأعمار، وكذا بالمشاركة الكبيرة من القطاعات الحكومية، وفي السياق نفسه، نجح معرض معهد طيران القوات البرية والوحدات المساندة بمنطقة القصيم في استهداف زوار مهرجان ربيع بريدة 34 وكسب حضورهم اليومي، وتزاحمهم حول معروضات ومحتويات أركان المعرض، التي أوصلت رسالة المعرض الحربية بطابع تشويقي وترفيهي. المنسق الإعلامي لمعرض معهد طيران القوات البرية والوحدات المساندة عثمان العميريني بين أن رسالة المعرض تقوم على التعريف بعدد من منشآت طيران القوات البرية، والتثقيف الفني بمحتويات ومتطلبات العمل العسكري الخاص بطيران القوات البرية، وما يستلزم ذلك من أنواع متعددة من الأسلحة، والتجهيزات الخاصة من الملبوسات والمقتنيات العسكرية والحربية. ويضيف العميريني أن المعرض يقوم من خلال فريقه المشكل بعمل العديد من الفعاليات والبرامج التي تشمل عروض الطيران اليومي فوق أرض مهرجان ربيع بريدة 34، وأربعة زوايا مخصصة للإدارات والأقسام المدنية والعسكرية، تقوم الإدارة المعنية من خلالها بتوفير متطلبات العرض والتحليل لمحتوياتها. نائب المدير التنفيذي لمهرجان ربيع بريدة وليد الأحمد، أكد أن معرض طيران القوات البرية أحد أهم الفعاليات التي قام بإيجادها منظمو مهرجان ربيع بريدة 34، وسعوا من خلاله إلى استهداف أكبر عدد ممكن من الزوار، إدراكاً منهم لأهمية تأصيل المفهوم السياحي المتعدد والمتنوع.