فيما يعاني سوق المجمع بمحافظة حبونا بمنطقة نجران من سوء التنظيم والعشوائية التي أبدى كثير من مرتادي السوق تذمرهم منها خصوصا أنه أكبر سوق بالمحافظة، اشترطت بلدية المحافظة تعاون الجهات ذات الاختصاص معها لتطوير وتنظيم السوق. وفي هذا السياق، أوضح المواطن صالح آل بحري، أن الموقع المناسب للسوق أعطاه أهمية كبيرة، حيث يتوسط المحافظة، إضافة إلى أنه يقام في عطلة نهاية الأسبوع، إلا أنه يفتقد إلى التنظيم وبعض الخدمات البلدية والرقابة على العمالة الوافدة التي أصبحت تسيطر على السوق بشكل ملحوظ. وأضاف المواطن ناجي المكاييل من قرية الحرشف، أن سوق المجمع يعد الشريان الرئيسي للمحافظة ويجتمع فيه المتسوقون من داخل وخارج المحافظة بقصد البيع والشراء، مؤكدا أن السوق بقي كما هو لسنوات طويلة دون تطور أو توسع، مطالبا الجهات ذات الاختصاص بتطوير السوق وتوسعته، مشيرا إلى أنه لا يعرض فيه الآن سوى الأغنام والأعلاف فقط بسبب الضيق الأمر الذي كبد أهالي المحافظات الشمالية معاناة الطريق لمنطقة نجران لمسافة تزيد على 120 كلم لبيع مواشيهم من الإبل والأبقار. إلى ذلك، أكد رئيس بلدية حبونا المكلف صالح آل دوس ل"الوطن" أمس، أنه تمت سفلتة سوق المجمع خلال الأيام الماضية وتقسيمه إلى عدة شوارع لعمل مظلات ليكون سوقا شعبيا يرتاده الجميع لتشمل تلك المظلات أنشطة مختلفة من ملابس وخضار وإتاحة الفرصة للأسر المنتجة لعرض منتجاتها، مشترطا في الوقت نفسه تعاون الجهات ذات الاختصاص لتنظيم وترتيب السوق. من جانبه، أشار نائب رئيس المجلس البلدي بحبونا والمتحدث الإعلامي للمجلس هادي آل زاهر، إلى أن المجلس يجري دراسة كاملة على جميع أسواق المحافظة ليتم عرضها ومناقشتها، إذ إن المجلس يسعى لتطويرها وتوفير جميع الخدمات البلدية بها، مبينا أن سوق المجمع يعد أكبر أسواق المحافظة وأنه تم الشخوص عليه من قبل أعضاء المجلس ورئيس البلدية الشهر الماضي لتوفير ما يحتاجه من خدمات، لافتا إلى أن المجلس يسعى حاليا لإحياء سوق حبونا والذي يقام يوم السبت فقط بعد انقطاع لأكثر من 15 سنة والعمل جار لبحث مواقع مناسبة له.