أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس، أن قادة المعارضة السورية المجتمعين في إسطنبول أرجؤوا تشكيل حكومة انتقالية في ضربة لجهود سد فراغ السلطة في البلاد. وأضاف في بيان أن الائتلاف شكل لجنة من خمسة أفراد لوضع مقترحات بخصوص الحكومة وتقديمها للائتلاف خلال 10 أيام. وقال عضو الائتلاف هيثم المالح، إن المحادثات تمضي قدما لكن هناك حاجة إلى عقد اجتماع آخر. وأضاف "انتهينا من كل العمل تقريبا وشكلنا مجموعة لدراسة كيف يمكننا تشكيل حكومة في المستقبل وأعطينا هذه المجموعة عشرة أيام للانتهاء من الدراسة داخل سورية وخارجها واتخاذ خطوات إلى الأمام نحو تشكيل حكومة، وأعتقد أننا سنعقد اجتماعا آخر بعد عشرة أيام في القاهرة للانتهاء من كل شيء". وبدأت المحادثات السبت الماضي وهي ثاني محاولة للمعارضة لتشكيل حكومة. وتتعرض مصداقية المعارضة للخطر مع انزلاق البلاد إلى صراع طائفي بين الأغلبية السنية والأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد. وقالت مصادر خلال المفاوضات في إسطنبول أول من أمس إن رئيس الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب توجه إلى قطر للحصول على تعهدات بمساعدات مالية لحكومة انتقالية في المناطق التي سيطرت عليها المعارضة. وقال المالح إن هذا التمويل ضروري للمساعدة في تشكيل أي حكومة في المستقبل. وتساءل المالح "إذا لم تكن هناك أي أموال فكيف يمكن أن نحكم البلاد؟ حين نشكل الحكومة يجب أن نعود إلى سورية إلى المناطق الموجودة شمال سورية والمناطق التي خرجت عن سيطرة النظام لنبدأ ممارسة عملنا داخل سورية. وبالتالي كيف يمكن أن نعود بلا أموال؟". وتشكل الائتلاف الوطني السوري المؤلف من 70 عضوا والذي يهيمين عليه الإسلاميون وحلفاؤهم بدعم غربي وخليجي في قطر مطلع ديسمبر الماضي. وأدى الصراع على السلطة بين أعضائه إلى تقويض جهود الاتفاق على حكومة انتقالية.