لم يمنع انخفاض درجات الحرارة مرتادي متنزه الثمامة والسياح من التمتع بالأجواء الشتوية التي أنعشت أسواق الحطب وزاد نشاطها مع بداية إجازة منتصف العام، في حين شهدت أسعار المخيمات ارتفاعا ملحوظاً تزامنا مع بداية الإجازة التي يكثر فيها المتنزهون ومرتادو المناطق البرية. وشهدت الثمامة خلال الأسبوع الماضي تزاحماً واضحاً من قبل المتنزهين لاستئجار المخيمات وزاد من الأعداد المحجوزة لتصل إلى 450 مخيما على حد تعبير أحد العاملين في محل تأجير المخيمات، مؤكدا أن الأسعار تخطت سقف 1000 ريال للقسم الواحد، وأن غالبية المخيمات في تلك المنطقة والمناطق المجاورة لها تنقسم إلى قسمين أحدهما خاص بالنساء والآخر بالرجال. وأكد أحد العاملين في تأجير المخيمات أن الأسعار عادة تشهد ارتفاعاً في مثل هذه الأوقات بنسبة تتراوح ما بين 40% إلى 60% من القيمة المعروفة في الأيام العادية، مشيرا إلى أن هناك مخيمات تعمل بطرق غير مشروعة من خلال استغلال أوقات المواسم وهي كثيرا ما تسبب مشاكل بين المتنزهين من خلال استخدامها من قبل بعض الشباب في إقامة الحفلات والسهرات. وأضاف أن رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يقومون بدورهم في ردع الذين يتسببون في إزعاج المتنزهين، خصوصا في أوقات الإجازات وفي الأيام العاديه من السنة، مبينا أن أغلبية المستأجرين للمخيمات في إجازات منتصف السنة يكونون من القصيم والمناطق المجاورة لها، إلى جانب بعض سكان المنطقة الشرقيه لقرب المسافة بين المنطقتين. من جهة أخرى، لم يغب مؤجرو الدراجات النارية عن الساحة، بل ارتفعت أعدادهم بشكل واضح من خلال تواجدهم بين جنبات المخيمات وعلى مشارف الطرق لكسب الزبائن وإغرائهم بمتعة الركوب على ظهر إحدى الدراجات التي يتهافت عليها الكثير من الشباب والأطفال وحتى النساء على الرغم من قرار منع تأجير الدبابات للنساء، إلاّ أن هناك الكثير من الفتيات اللاتي فضلن التمتع بالمتنزه والتعبير عن فرحتهن عن طريق استئجار الدبابات. وأوضح أحد مؤجري الدراجات النارية ل"الوطن" أن الكثير من العوائل والشباب يفضلون حين قدومهم إلى المتنزه استئجار الدبابات، خصوصا فئة الشباب ومن بعدهم الأطفال وقليل من الفتيات دون النظر إلى أسعارها التي تكون متقاربة مع الأيام العادية بنسبة زيادة لا تتجاوز 10% فقط، مبينا أنهم لا يؤجرون للأطفال حتى سن العاشرة، إلا بحضور آبائهم لكي لا تقع المسؤولية على كاهلهم. وفي السياق ذاته، أبدى العديد من المقيمين إعجابهم بمتنزه الثمامة الذي يعتبر متنفسا للكثير من الأسر والشباب.